وقال الدكتور حسان الزين: اوروبا تعيش حالة القلق على، هذا الامر نشأ منذ فترة طويلة في فرنسا، وفي عهد سركوزي كان هناك نقاش واضح على الهوية، وجاء ماكرون ليكمل هذا النقاش وبطرق مختلفة.
وقال الباحث السياسي : خلفيات هذا الامر متعددة، فتاريخ اوروبا العنصري كان موجوداً قبل وجود الاقليات في فرنسا، حتى بين الفرنسيين انفسهم، فمثلاً اهالي باريس يرون انفسهم متقدمون على بقية الفرنسيين.
اذن المشكلة في اوروبا على العموم وفي فرنسا على الخصوص هي نتيجة ثقافة وتاريخ يؤمن بتفوقف العرق الابيض على غيره او ما يسميه ماكرون تفضل العرق الابيض على غيره، وهذا هو مصلح متداول عند الاوروبيين وعند الامريكيين منذ فترات طويلة.
واردف ضيف البرنامج قائلاً: اذا اردنا ان نحلل كل التفاصيل ولماذا تزداد العنصرية في فرنسا هناك عدة محاور: المحور الاول هو المحور الثقافي، فالحرية والديمقراطية التي يتغنون بها الاوروبيون هي فقط لشعوبهم ولعرقهم الابيض، النقطة الثانية النقطة الاساسية التي يجب ان ينظر اليها هي الاساس في التعامل والشراكة الاجتماعية الموجودة بين المهاجرين والسكان الاصليين، ثالثاً ما يسوقه الغرب من بعض المشاكل الامنية وبعض التهديدات مثلا تهديد الاسلام حيث دعا ماكرون الى الاسلام التنويري، رابعاً السياسية التي يعتمدها الغرب من الناحية الاقتصادية والهيمنة على العالم ويعتبر لا يحق العيش لاحد الا لفرنسا واوروبا، ولذلك شاهدنا ما يسمى في الغرب بالحرب على الكمامات والان الحرب على الغاز والنفط حتى بين الاوروبيين انفسهم.
وختام الدكتور حسان الزين حديثة بالقول: اذن المشكلة متعددة الاسباب والعنصرية التي تزداد الان في فرنسا يمكن اختصارها بان لدى الفرنسيين قلق على هويتهم لكن هذا لا يبرر الكثير من المواقف ثانيا استخدام الحقوق الانسانية والمظاهر الديمقراطية للسيطرة عليهم، حيث يدعو ماكرون لامة واحدة.
تابعوا حلقات قضية ساخنة على يوتيوب وفيسبوك وتويتر