خاص الكوثر- شهيد القدس
في اليوم الأول عندما ظهروا بسياراتهم التويوتا و راياتهم السوداء ، كانوا ينادون من خلال مكبرات الصوت استسلموا لكي تبقوا على قيد الحياة .
كنت أتيت من قريتنا لزيارة جدي ،بكيت وقلت لهم : دعوني أعود إلى أمي .
الظلام يخيم لكنهم سجنوني بغضب في غرفة صغيرة مع باقي الفتيات .
من الأيام التالية كانت تنقص كل يوم واحدة من فتيات الغرفة التي كنا فيها ، لم أكن اعرف ماذا كان يحدث لهن ، دعوت أن لا أكون التالية ،كنت أقول للفتيات : لاتحزنوا سوف ينقذوننا لکن الفتيات کنا یقلن : من يخاطر بحیاته من اجلنا،
حتى اكتشفت ذات يوم أن احدى الفتيات القت بنفسها في النهروغرقت هرباً من داعش ، شعرت بخيبة أمل عندما سمعت بهذا الخبر ، منذ ذلك اليوم قررت بيني وبين نفسي أنه حين يحين دوري سأفعل الشيء نفسه.
حتى جاءت ليلةً وفي أول الصباح دخلت إحداهن وقالت : نحن أحرار .
في البداية أعتقدت أني متوهمة بسبب الجوع والنوم ، لكن عندما رأيت الفتيات الأخريات يركضن للخارج بدأت فالجري أيضاً وفي وسط هذا الصخب سالت أحدى الفتيات وأنا أبكي من حررنا ؟
رفعت الفتاة كتيفها وقالت :لاأعرف ، يقولون انهم جنود قائد ......اسمه قاسم سليماني .
لمشاهدة كافة المواضيع والاعمال الخاصة بالحاج قاسم سليماني" شهيد القدس" اضغط هنا