خاص الكوثر - شهيد القدس
* عندما وصلت إلى قرية نائية من قرى الأهواز قال لي مرافقي الأهوازي : الحاج قاسم هنا ،جلت في نظري بالإطراف كل شيئ بدأ عادياً ، ولم نصدق ، ولكننا ارتبكنا وحملنا الكميرات سريعاً وهرعنا راكضين ، وسط الطريق تذكرنا أننا لم نرتدي الجزم .
* كان يجلس مع الحاج مع أبا المهدي المهندس على الأكياس المعبأة بالتراب ،ويتجاذب أطراف الحديث مع الناس ذهلنا من أنه فعلا الحاج قاسم سليماني .
* حاولنا في ماكنا عليه من حالة نفسية أن نسجل جميع اللحظات وبهذه الحرية ودون أخذ التراخيص أوالخضوع للرقابات وخلال التصويركنا نحرص على أن نركز على أحاديث الحاج وحواره مع الناس ، قال الحاج لمرافقه بقاطعية : ما لم تصل السيارات من أجل إنشاء حاجز السيل لن أبرح مكانني .
* بعد ذلك وصلت سيارات من أجل إنشاء حاجز السيول ، فنهض الحاج قاسم ليدخل أحد الدور التي اجتاحتها السيول وكان يتحدث بلغة ولهجة الأهوازيين ويسأل عن مشاكلهم ويسليهم . يالها من أجواء كانت عليها القرية !
* قلوب القرويون انقلبت رأساً على عقب كما حصل لمنازلهم جراء السيل ، يمكن أن تعرف ذلك من حركاتهم وكلامهم وظهور الفرحة والسرور على ملامحهم .
* وخلال ترددنا في الأزقة صادفنا أباالمهدي المهندس قائد الحشد الشعبي العراقي وحيداّ , فأغتنمنا الفرصة لنجري معه حوار فسألته لماذا جئت لمساعدة الإيرانيين في هذه الظروف التي يمر بها العراق نفسه بالكثيرمن الازمات ؟
* فأجاب الشعب العراقي والايراني شعب واحد وهذا هو واجبنا الإنساني والشرعي والديني .