وبدأت عمليات الفرز داخل مراكز الاقتراع تمهيداً لانجاز المحاضر وتحويلها الى مجلس هيئة الانتخابات لتثبيت منها وللنظر ايضاً للخروقات التي شابت العملية الانتخابية قبل اعلان النتائج الرسمية في الساعات القادمة.
العزوف واضحاً من قبل الناخبين التونسيين عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية رغم الامال التي كانت لعدد من المواطنين والمترشحين في شأن امكانية تغيير اوضاع البلاد، الامر الذي جعل المراقبين يعربون عن اعتقاداهم بان نسب الاقبال المنخفضة ستكون لها تداعيات واضحة على المشهد السياسي في تونس مستقبلاً.
وفي ردود الفعل على الانتخابات التشريعية رحبت حركة النهضة بالموقف الشعبي وقالت في تدوينة على حسابها الرسمي على فيسبوك تعليقاً على نتائج الانتخابات، شكرا للشعب التونسي العظيم ويسقط الانقلاب.
كما اعتبرت قيادات معارضة في جبهة الخلاص الوطني نسب المشاركة الاولية في الانتخابات دليل على سقوط شرعية ومشروعية الرئيس ولوحت تلك القيادات بالتصعيد الميداني ساعية الى انتخابات رئاسية مبكرة.
وقد وصف القيادي في جبهة الخلاص الوطني جوهر بن مبارك يوم الانتخابات باليوم العظيم والتاريخي لانه انهى المسرحية وانهى الامر وترك المنقلب في اضيق الزوايا.
من جهته دعا المكتب السياسي لحراك الخامس والعشرين من يوليو في تونس الى انتخابات رئاسية مبكرة بعد وصفه بالمشاركة الضعيفة في الانتخابات الاخيرة.
ويرى الشارع التونسي ان الانتخابات البرلمانية الحالية هي الاقل زخماً والاخفض صوتاً في تونس منذ الثورة وقد تزامت مع احياء البلاد ذكرى الثورة ويبقى التساؤل معلقاً بشأن مدى قدرة هذا النا على الايفاء بكم الامال الذي يعقدها عليه منظموه.