خاص الكوثر - شهيد القدس
عقيدة الولاية
(إلهي! أيّها القادر العزيز والرّحمن الرزّاق، أمرّغ جبهة الشّكر والاستحياء على عتبتك، أن جعلتني أسير على درب فاطمة الزكيّة وأبنائها في مذهب اهل البيت (عليهم السلام) - العطر الحقيقي للإسلام - وجعلتني أنال توفيق ذرف الدّموع على أبناء علي ابن أبي طالب وفاطمة الزكيّة (عليهما السلام)؛ أيّ نعمة عظيمة هذه التي هي أرفع نعمك وأثمنها، وهي نعماك للنّور والمعنويّة، وهياج يحمل في طيّاته أرفع درجات السُّكنى والطّمأنينة، وحُزنٌ يختزن الهدأة والرّوحانيّة. )
حيث نجد في كلامه مدى تجلي عشقه العقيدي وإنتماءه الولائي لآل بيت النبوة سلام الله عليهم .
عاشق الشهادة
(يا عزيزي! جسمي يوشك على أن يعتلّ ويمرض، كيف يُمكن أن لا تقبل من وقف على بابك أربعين سنة؟ يا خالقي، يا محبوبي، يا معشوقي الذي لطالما طلبتُ منه أن يغمر وجودي بعشقه، أحرقني وأمتني بفراقك.)
قد كان لديه الشوق الشديد للشهادة إلى حدٍّ يجعله يذرف الدموع منادياً ربه ، يامعشوقي أمتني بفراقك . فمن كلامه عن الشهداء(الشهداء محور عزّتنا وكرامتنا جميعًا؛وهذا الأمر لا ينحصر بيومنا هذا فقط، بل إنّ هؤلاء اتّصلوا منذ الأزل ببحار الله جلّ وعلا الشاسعة. فلتنظروا إليهم بأعينكم وقلوبكم وألسنتكم بإكبار وإجلال كما هم حقاً.)
ومن خطابه لإبناء الشهداء(أعزّائي! فلتدركوا قيمة أنفسكم ما دمتم روّاد هذا الشّعب. اجعلوا شهيدكم يتجلّى في ذواتكم، بحيث يشعر كلّ من يراكم بوجود الشهيد في أنفسكم، ويشعر بنفس الروحانيّة والصلابة وكافّة الخصائص.
الشجاعة والتدبير
(اجعلوا الشجاعة والقدرة على إدارة الأزمات معيار منح المسؤوليات عند اختيار القادة. من الطبيعي أن لا أشير إلى الولاية لأنّ الولاية ليست جزءاً بالنسبة للقوات المسلّحة بل هي أساس بقائها، وهي شرط لا يقبل الخلل.)
إن البعض لديهم الشجاعة ولكنهم لا يمتلكون التدبير والعقل اللّازمين لاستخدام هذه الشجاعة.فالشجاعة والتدبير توأمان ليس في الساحات العسكرية فقط بل كذلك في الساحة السياسية. وهذاماجمع بينهما شهيدنا -سليماني - فقد كان مخلصاً ينفق أداتي الشجاعة والتدبير هاتين في سبيل الله.
الروحانية
(يا معبودي، ويا عشقي ومعشوقي، أحبّك. لقد رأيتكَ وشعرتُ بك مرّات عديدة، ولا أقدر على البقاء بعيدًا عنك)
كان من أهل المعنويّة والإخلاص والسعي وراء الآخرة. كان معنويّاً حقاً، ومن أهل المعنويّة حقاً، ولم يكن من المتظاهرين بذلك .