الكوثر - الوجه الآخر

قال الأستاذ عباس شمس الدين من العراق : نأتي إلى مسألة الديمقراطیة ونشاهد العالم الغربي الذی نظر لها وهي قدیمة طبعا من العصر الاغریقي . هل یؤمن الغرب بالدیمقراطیة ؟ هل یتعامل مع الدیمقراطیة الایرانیة کما یتعامل مع الدیمقراطیة الالمانیة؟ حقوق الانسان التي یرید تطبیقها في الغرب مثلا هي نفسها التي یرید تطبیقها في فلسطین ، الیمن ، الصومال  او فیتنام او في اي دولة من دول العالم والتي نعلم جمیعا انها تعرضت لابشع انواع التعذیب والتعنیف والتدمیر والسلب والنهب.

وأضاف : یجب ان تکون الدیمقراطیة ذات قیمة حقیقیة اذا تم تبنیها وتطبیقها في اي مکان من العالم وفي اي زمان . دون النظر الی جنس او عرق او قیمة الشخص المقابل . نفس الامر ینطبق علی حقوق الانسان ؛ یعنی مثلا ثارت ثائرتهم علی امرأة ماتت فی ظروف معروفة، لکن یقتل شخص ما في فلسطین بدم بارد وقبلها حوادث کثیرة من قتل للنساء ، الاطفال والرجال ولا یتحرکوا ، فمعنی ذلك انها لیست قیم هذه عبارة عن دمی او دمی فکریة معینة یمارسونها علی الاخرین من اجل ارضاخهم .

وأردف قائلاٌ : عندما نتحدث عن قیم بدیلة یجب ان تکون صالحة ومعترف بها من جميع الناس . هل یستطیع احد كما حدث لمؤرخین کبار أن  ينكر الهولوکوست الذي حصل او یدعي الیهود انه حصل لهم فی المانیا ابان الحرب العالمیة الثالثة وقبلها .

ان هناك محرمات فی القیم الاسلامیة کما ان هناك رادع مراقب ومثیب عندما نضع قیمة اسلامیة ونخالفها نعلم ان عواقب هذه المخالفه موجوده ونعلم ان الالتزام بها موجود اما الی الجنة او الی النار . کما نعرف الان في حقوق الانسان من هو الحکم الذي یحکم بیننا ؟ اذا انا خالفت حقوق الانسان ودمرت سوریا ، العراق ، لبنان ، والصومال ودمرت العالم کله ومن الممکن ان اقوم بحرب عالمیه ثالثة ورابعة من ذا الذي یحاسبني ؟

فلنأخذ واحد من اعظم الامثلة علی مؤسسي حقوق الانسان وهو والتر؛ ما هو رأيه بتجارة العبيد؟ ألم يكن من اعضاء الشركة الفرنسية التي ثبت انها تعاطت تجاره العبيد لفترة طویلة . ما هو رأي فیکتور هوغو الذي کان یصف الافارقة علی انهم انصاف قرده . هذه معاییرهم التی یؤسسونها علی اساس ان الانسان الاوروبي هو الانسان الاعلی والمثل. تنطبق علیهم فقط حقوق الانسان الابیض، حقوق الانسان الاوروبي ، دیمقراطیة الانسان الغربي . اما الباقي فیمکن وضع ملوك انصاف امیین یحکمون منطقه الخلیج الفارسي لمده قرن من الزمن وعندها لایوجد هناك اي مشکلة .

تابعوا الوجه الاخر على يوتيوب