وانعكست الأزمة السياسية التي يعيشها لبنان على الظروف الاقتصادية، وألقت بظلالها على الحياة الاجتماعية، خاصة بعد الفشل في تسمية رئيس جديد للبلاد، ولا يزال رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي غير قادر على تشكيل حكومة ويدير البلاد من خلال حكومة تصريف أعمال .
على عكس العقود الثلاثة الماضية، التي استطاع فيها النظام السياسي التعايش مع حالة الفراغ أكثر من مرة إن كان على مستوى الرئاسة، كما حصل بين عامي 2014 و2016، أو على مستوى عدم وجود حكومات أصيلة لأشهر طويلة، فإن الفراغ الرئاسي الجديد يُنذر بمزيد من الفوضى السياسية والانهيار الاقتصادي والاجتماعي.
يُعاني لبنان من انهيار اقتصادي غير مسبوق منذ ثلاث سنوات، وتُديره حاليا حكومة تصريف أعمال هشة بصلاحيات مقيدة، ووجود برلمان منقسم بشكل حاد ويفتقد لوجود غالبية صريحة وواضحة قادرة على انتخاب رئيس جديد للبلاد.