غروسي قالها صراحة إن طهران لا تمتلك برنامجا واضحا لتصنيع سلاح نووي، رغم امتلاكها المواد الكافية لذلك. مدير الوكالة الدولية شدد على أن الاطراف المعنية لم تصل إلى نقطة اللا رجوع في هذه المسألة، مضيفا أنه لا يستطيع قبول فكرة أن إيران وصلت إلى مستوى الدول التي تمتلك سلاحا نوويا.
وأكد غروسي:" على المستوى الحالي من الانتاج فيما يخص اليورانيوم المخصب، إيران جمعت المواد الكافية لتصنيع أكثر من جهاز متفجر إذا أرادت ذلك، لكن لا يوجد لدينا أية معلومات تشير إلى أن إيران تمتلك برنامجا لتصنيع قنبلة نووية حتى اللحظة. لم نصل بعد إلى نقطة اللاعودة من حيث امتلاك ايران للقنبلة النووية. وعلينا أن نعمل بقوة كي لا نصل إلى ذلك".
تصريحات غروسي تتقاطع مع ما أكدته طهران قبل أيام، بأن الوكالة الدولية للطاقة لديها علم بكل الانشطة النووية لطهران، بينما تتعارض هذه التصريحات مع القرار الأخير الذي أصدرته للوكالة بطلب من الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية بخلفية سياسية، والذي أعادت ايران التاكيد على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها ناصر كنعاني بأنها سترد بالشكل المناسب عليه.
هذه المواقف من المفترض ان تؤسس لعودة التعاون بين الوكالة وايران بعيدا عن التسييس والرسائل السياسية كما يقول المراقبون، لاسيما وأن نجاح التعاون بين الطرفين رهن بعدم ادخال المصالح السياسية في قضية البرنامج النووي الإيراني الذي لا يشكل تهديدا لأي طرف، وباعتراف الوكالة الدولية، ما يبقي الباب مفتوحا أمام استدراك الموقف بين الطرفين.