خاص الكوثر - قضية ساخنة
انتهى الامر بالادارة الامريكية الى ان ولي العهد السعودي لديه حصانة وانه لا يمكن محاسبته في قضية اغتيال خاشقجي، وهكذا ظهرت مجددا دلائل التشابك في المصالح الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والسعودية رغم التوتر الظاهر في العلاقات بين البلدين.
ومما اقرته واشنطن بوجوب منح بن سلمان الحصانة في قضية خاشقجي باعتباره رئيس حكومة اجنبية وذلك بعد تعيين بن سلمان رئيسا للحكومة السعودية قبل اقل من شهرين باستثناء دستوري نادر في المملكة.
قرار منح الحصانة الذي تم بناء على طلب وزارة الخارجية الامريكية رغم انه لم يكن مطلوبا منها اتخاذ قرار بشأن الحصانة، نددت به "خديجة جنكيز" خطيبة خاشقجي معتبرة انه مات مرة أخرى اليوم.
مراقبون سياسيون اعتبروا منح وزارة الخارجية الامريكية حصانة لـ محمد بن سلمان، لم يكن قرارا متوقعا بسبب التهديدات التي وجهها بايدن ومسؤولين امريكيين للرياض بعد موافقتها على قرار منظمة "أوبك بلس" تخفيض انتاج النفط بمليوني برميل يوميا، باعتباره قرارا يتحامل على المصالح الامريكية وينحاز لروسيا، إلا ان رأيا آخر يقول: ان تشابك المصالح وتواطؤ الرياض وواشنطن على إثارة الفوضى حاليا في ايران التي تمثل رأس جبهة المقاومة، والتي وجهت ضربات قوية للمخططات الاستكبارية وذيولها في المنطقة، يؤكد ان التعاون بين الجانبين سيستمر حتى ينتهي دور الرياض وحينها يتم طي صفحة آل سعود للابد كما حدث مع كل المستبدين في العالم.
بامكانكم متابعة هذه الحلقة والحلقات السابقة من قضية ساخنة على يوتيوب