الكوثر – فلسطين المحتلة
في قانون الاحتلال الإسرائيلي جميع الفلسطينيين يجب أن يكونوا في السجون، حتى الاطفال منهم لن ينجوا من هذا المصير.. نادي الأسير الفلسطيني أعلن أنه يوجد في سجون الاحتلال الإسرائيلي 160 طفلا بينهم ثلاث فتيات.
وأضاف بمناسبة يوم الطفل العالمي أن خمسة من الأطفال المعتقلين يعيشون رهن الاعتقال الإداري، أحدهم تجاوز سن الطفولة مؤخرا، مشيرا إلى أن أكثر من 750 حالة اعتقال سجلت في صفوف الأطفال والفتية منذ مطلع العام الجاري، بينهم مرضى وجرحى تعرضوا لإطلاق نار قبل الاعتقال وأثناءه.
نادي الأسير الفلسطيني أشار إلى أن عمليات الاعتقال في صفوف الأطفال المقدسين التي تجري بصورة يومية هي الأعلى مقارنة ببقية المناطق الفلسطينية المحتلة، كما تتركز عمليات الاعتقال في البلدات والمخيمات وبعض المناطق التي تقع على خطوط التماس مع نقاط انتشار جنود الاحتلال، والمستوطنات المقامة على أراضي بلداتهم.
وبحسب نادي الأسير فإن المحاكم الإسرائيلية وضعت تعريفا عنصريا للطفل الفلسطيني لسنوات، حيث اعتبرت الطفل/الشخص الذي لم يبلغ سن الـ16 بدلا من عمر الـ18 كما تعرفه اتفاقية حقوق الطفل أو يعرفه القانون الإسرائيلي نفسه للطفل الإسرائيلي... والمحاكم الإسرائيلية تحسب عمر الطفل الفلسطيني وقت الحكم، وليس في وقت تنفيذ العمل النضالي أو الاعتقال التعسفي.
وتتعمد سلطات الاحتلال بإصدار أحكام بحق الاطفال الفلسطينيين بعد تجاوزهم سن الطفولة، مثل الأسيرين عمر الريماوي، وأيهم صباح.
وتخضع محاكم الاحتلال الأطفال المقدسيين لأحكام قانون الأحداث الإسرائيلي، وبشكل تمييزي، إذ تميز بين الطفل الفلسطيني والطفل الإسرائيلي عند تطبيق القانون، وتحرم سلطات الاحتلال الأطفال المقدسيين من حقوقهم أثناء الاعتقال والتحقيق، بحيث أصبحت الاستثناءات القاعدة في التعامل مع الأطفال المقدسيين.