خاص الكوثر- قضية ساخنة
وقالت الباحثة "سهام عزوز" ان ما يحصل الآن امام هذه الهرطقة الدستورية والسياسية التي حصلت في آخر جلسة من جلسات مجلس النواب يوم الخميس الماضي، اثبتت مرة أخرى ان عراقيل حقيقية تقف أمام اللبنانيين للاتفاق وتوحيد الكلمة حول خيار مرشح واحد لرئاسة الجمهورية.
واضافت الباحثة عزوز ان المشاكل والعراقيل والازمات هي اكبر حجما وعمقا من مجرد خلاف حول اسم معين أو شخصية معينة .
وتابعت قائلة: ان الاشتباك السياسي الحاصل الآن حول موضوع اختيار أو الاتفاق على اسم موحد، هذا في حد ذاته مشكلة اساسية، مشيرة الى ان هناك مصلحة لدى التيار الوطني الحر (وهو اكبر كتلة مسيحية على الساحة السياسية) يجعل الخيار صعبا اذا لم يوافق التيار او يذهب مع حلفائه السياسيين والاطراف الاخرى باتجاه اتفاق شامل حول مرشح اساسي .
واضحت : ان موقف الوزير جبران باسيل (رئيس التيار الوطني الحر) المعلن لحد الآن من ترشح سلمان فرنجية، هو رافض لترشح سلمان فرنجية، والمسألة لم تعد خافية، وهو يعرف ان المرشح فرنجية هو متفق عليه وإن لم يكن من الاغلبية، وعلى الاقل الثنائي الشيعي (حركة امل وحزب الله) لم يعلن بشكل رسمي، ولكن ضمنيا ان الخيارات ذاهبة نحو ترشيح سلمان فرنجية.
وخلصت للقول: هذه التوترات السياسية الحاصلة الآن، ما يعرقلها اكثر هو ان دخلنا في سجالات خلفية (على خلفية الموقف الذي سرب عن لسان الوزير باسيل) ينتقد فيه رئيس مجلس النواب وتسريب آخر حول لقاء سري حصل بين الطرفين على اساسه تم الاتفاق على عناوين محددة من ضمنها مسألة التصويت على المرشح داخل الجلسة، ولكن التشابك السياسي له تداعيات سلبية على المشهد الرئاسي ، لجهة صعوبة الاتفاق على مرشح واحد في ظل الموقف الذي اصدره رئيس التيار الحر لرفضه هذا المرشح.
بامكانكم متابعة هذه الحلقة والحلقات السابقة من قضية ساخنة على يوتيوب