خاص الكوثر - قضية ساخنة
فدوامة انتخاب رئيساً للجمهورية للبنان مازالت تدور في حلقة مفرغة في ظل فراغاً يأتي ثقيلاً على المؤسسات ويستمر معه التدهور الاقتصادي القاتل على اللبنانيين.
ومع دعوة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري لجلسة انتخابية يوم الخميس المقبل وتحولت جلسات انتخاب رئيس الجمهورية التي تعقد اسبوعياً الى مسرحية سياسية تملئ الفراغ في انتظار تسوية داخلية لم تنضج ظروفها بعد، او تدخلات خارجية ربما تفرض على الجميع رئيسياً لا يراعي المواصفات التي يضعها هذا الطرف او ذاك ويبدو ان القوى السياسية سلمت بحتمية استمرار الشهور الرئاسية بدليل موقف رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري الذي اعلن انه سيعطي مهلة لاسابيع وربما حتى نهاية العام الحالي للتوافق على رئيس للجمهورية والا فسيكون له تحرك اخر.
وفي خطابه السبت الماضي اعطى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله دفعاً قوياً لمعركة رئاسة الجمهورية ولا يعني هذا الدفع بالضرورة تسريع انتخاب الرئيس لكنه عملياً اخرج الملف من دائرة مقفلة الى مرحلة اكثر جدية بعد ما حدد مواصفات الرئيس المقبل.
كلام نصرالله اتى بالتوازي مع مبادرة فرنسية جديدة بدأت قبل نحو عشرة ايام لتوفير توافقاً على انتخاب رئيس جديد قبل نهاية السنة مع وعود باطلاق برامج مساعدات للبنان.
ويفترض ان النقاش الذي بدأه الفرنسيون مع اطراف الاساسية في لبنان يجري استكمله مع واشنطن والرياض ويقوم على فكرة على ان احد ليس قادراً على فرض رئيساً للجمهورية او رئيساً للحكومة من دون توافق فعلياً بين القوى الرئيسية.
وكان مجلس النواب قد فشل ايضاً في انتخاب رئيس في الجلسة الخامسة التي عقدت الخميس الماضي واسفرت نتائج جولتها الاولى عن حصول النائب ميشل معوض عن 44 صوتاً فيما صوت 47 نائباً بورقة بيضاء وحصل عصام خليفة على 6 اصوات بالاضافة الى صوت واحد للمرشح الجديد زياد باروت وصوتاً واحد للمشرح الجديد زياد حايك.
وكانت اولى جلسات انتخاب رئيس الجمهورية في التاسع والعشرين من ايلول سبتمبر الماضي قد حضرها مئة واثنين وعشرين نائباً بينما حضر في الجلسة الاخيرة الذي عقدت الخميس الماضي 108 نائب.
تابعوا حلقات قضية ساخنة على يوتيوب