خاص الكوثر- قضية ساخنة
وقال الاستاذ ابراهيم سرحان: ان العملية الانتخابية في البحرين تشير بشكل واضح ان النظام في البحرين مارس عملية تزوير اكبر واوسع من الانتخابات التي تصدرت مستوى التعاطي الاعلامي الرسمي في داخل البحرين.
واضاف: ان المقاطعة التي خاضتها المعارضة، والحملة الاعلامية الواسعة والتوعية السياسية للشعب البحريني حول اهمية المقاطعة ، كانت كبيرة وواسعة واتت بنتائج ممتازة .
واوضح سرحان: ان البرلمان البحريني يعاني من مشكلة دستورية منذو عام الفين، حيث قاطعت الكتل المعارضة الانتخابات وجربت في 2002 و 2010، لم تستطع ان تغير أو تصحح الوضع الدستوري أوحتى على مستوى صلاحيات مجلس النواب .
واضاف: ان الانتخابات الاخيرة وهي الثالثة على التوالي، هناك توسع في حجم المقاطعة، حتى على مستوى الشارع السني (الشارع الموالي) بسبب ضعف اداء مجلس النواب في الفصلين السابقين، وهذا احد الاسباب التي استدعت ان يلجأ النظام الى ان يستخدم كل طاقاته، من حيث الكتلة العسكرية التي تتجاوز 59 الف صوت وكتلة المجنسين التي تتجاوز 120 الف صوت، حيث حاول النظام ان يضغط بهذه الاعداد من اجل ان يظهر بصورة وكأنما هناك انتخابات، ولكن من شاهد (حتى من وسائل الاعلام الرسمية) لم يستطع الاعلام اظهار بالفعل النسبة التي ذكرها النظام.
وتابع قائلا: ان النظام ادعى ان نسبة المشاركة بلغت 73 بالمئة، ومن يتحدث بهذه النسبة يحتاج الى وقت اطول، فالتصويت من الساعة الثامنة صباحا الى الثامنة مساء، أي يتحدث اكثر من 200 الف ناخب، وهذا يحتاج الى تمديد للوقت، ويحتاج الى حسم للدوائر الانتخابية الاربعين. والنتائج التي ظهرت ان هناك 34 دائرة ستذهب الى الاعادة، وهذا يعني ان الكتلة الناخبة التي تحدث عنها النظام غير صحيحة، لانها لم تحسم الدوائر .
واشار الاستاذ ابراهيم سرحان الى ان الخبراء الذين تابعوا العملية الانتخابية يتحدثون ان هذه الكتلة الانتخابية تحسم الدوائر بنسبة 80 بالمئة، وكذلك التمديد حيث لم يحصل تمديد للانتخابات، معناه ان هناك تزوير لهذا الرقم، وهذا الرقم كان صادما للنظام.
بامكانكم متابعة هذه الحلقة والحلقات السابقة من قضية ساخنة على يوتيوب