خاص الكوثر - الوجه الآخر
قال فضيلة الشيخ مصطفى ابو رمان ان التطرف والتكفير اعد له برنامج منذ النشئ، سواء كان في العهود الاولى او في العهد الأخير، مشيرا الى ان العهد الاول استطاع الامويون ان يستعينوا باليهود والنصارى واخذ الروايات من "كعب الاحبار ووهب بن منبه وعبدالله بن سلام " وكانت هذه الروايات كافية ان تدخل في الاسلام كأنها قول الرسول (صلى الله عليه وآله) كما رويت عن صحابة عن رسول الله (ص).
واضاف فضيلته ان كثير من النصوص هي ليست من قول الحبيب رسول الله (ص)، خاصة ما يتعلق بالعقيدة وقضية التجسيم والتشبيه والتمثيل لذات الله سبحانه وتعالى.
منذ البدء انشأ الامويون ثقافة لتغيير بعض النصوص وتغيير فهمها ، وفي عهد العباسيين قام المتوكل بجمع العلماء وامرهم ان يكتبوا كل احاديث التجسيم والتشبيه، ومن المعلوم ان قضية القدر والجبر اسست في تلك المرحلة، وفي المرحلة الوهابية اعدت بريطانيا اعدادا كبيرا جدا لهذه المرحلة وعرفت كيف تدخل من هذا الباب، فقد عرفت في الهند والصين ما الذي يفرق الناس هناك، كثرة الاديان، فكانوا يبنون سلطانهم على تفرق الناس واختلافهم في اديانهم ومقدساتهم.
واشار الشيخ ابورمان الى مذكرات الجاسوس البريطاني همفر" انه جاء الى العراق ودرس لسنتين في كربلاء والنجف والكوفة وبغداد والاستانه، حيث تم اعداده ليعد محمد بن عبد الوهاب ليقوم بمهمة تفريق المسلمين ، فالحركة الوهابية قامت لاضعاف المسلمين وتشتتهم وتفريقهم من خلال الفهم الخاطئ للنصوص القرآنية والنبوية .
وطالب الشيخ ابورمان الى بث الوعي بين المسلمين لتمييز الروايات التي تنسب الى رسول الله (ص) والتي تخالف القرآن الكريم والعقل، وسوء الفهم هو سبب من الاسباب للنفريق بين المذاهب الاسلامية.
بامكانكم متابعة هذه الحلقات والحلقات السابقة من الوجه الآخر على يوتيوب