خاص الكوثر- قضية ساخنة
وقال الاستاذ حسن حجازي ان الاحتلال يتعاطى مع مسألة المقاومة على انها تحول جديد مع الفلسطينيين في الضفة الغربية، وهذه المسألة تعكس ومنذ قرابة العام نشوء تشكيلات جديدة تعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني بالمقاومة والدفاع عن حقوقه، وهذه المسألة تولد قلقا كبير للاحتلال.
واضاف حجازي: الاحتلال الصهيوني كان يسعى منذ عام 2002 من بعد عملية "السور الواقي" حيث اجتياح الضفة الغربية وتفكيك بنى المقاومة وضرب كوادرها وتشكيلاتها، كان يسعى الاحتلال ابقاء الضفة تحت السيطرة ومنع حصول تشكيلات للمقاومة قادرة على المبادرة على شن عمليات في الضفة الغربية والاراضي المحتلة عام 48 وقد انتهى مفعول هذه المحاولة .
وتابع بالقول: لقد كان رهان الاحتلال على ان تؤدي السلطة الفلسطينية واجهزتها دورا في احتواء المقاومة، وان دور الفلسطينيين قد انتهى، غير ان للمقاومة بقي لها منطقة خلفية ومعاقل في نابلس وجنين تتيح له التحرك على المستوى الميداني ويولد لها بيئة حضنة على المستوى الشعبي وتعطيها امكانية المبادرة للقيام بعمليات باتجاه قواعد ونقاط جيش الاحتلال والاشتباك معها، اضافة الى التصدي الى قوات الاحتلال التي تتوغل داخل الضفة الغربية، وارسال منفذين الى عمق الاراضي المحتلة عام 48 .
واكد الاستاذ حسن حجازي ان الاحتلال الصهيوني يواجه مشكلة اساسية في كيفية التعاطي مع المجموعات الجهادية في ضربها وتصفيتها واعتقال عناصرها من دون الاحتكاك مع البيئة، لان الاحتكاك مع البيئة سيوسع نطاق المقاومة ويؤدي الى امتداد عمل المقاومة من شمال الضفة الى جنوبها ، وهذا الامر مثل معضلة كبيرة جدا للكيان الصهيوني.
بامكانكم متابعة هذه الحلقة والحلقات السابقة من قضية ساخنة على يوتيوب