خاص الكوثر - الوجه الآخر
قال الباحث "خليل رمال" هناك تجربة رائعة جدا قام بها سماحة الامام المغيب السيد موسى الصدر في لبنان (رده الله ورفيقيه سالمين) فقد وحّد العائلات الدينية، فكان رائدا للتعايش والحوار، فهو صاحب مقولة (حوار الحضارات بدل صراع الحضارات)، مشيرا الى ان هناك قواسم مشتركة كثيرة جدا بين الاسلام والمسيحية وحتى اليهود، وهي تفوق كثير الخلافات. واكد ان الخلافات هي سياسية .
واضاف الاستاذ رمال: ان اختراع الصهيونية حول اليهودية الى دين قومي وجعل اليهود بشكل عام ضد الاسلام. وقال: ان بن تيمية كتب عدة كتب ومعظم كتبه في تكفير الشيعة وماولة اصدار فتاوى لهدر دم الشيعة ، وآخر كتبه المتداول حديثا يقول فيها: في هذا العصر (الحالي) سيقوم تحالف بين اليهود والشيعة وسوف يقضون على باقي المسلمين، وقد وجدنا كيف ان الشيعة يتحالفون مع من ومن يتحالف مع من ومن يطبع مع من في هذه الايام.
وتابع الاستاذ رمال: هناك نص حضاري جدا قدمه أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) وهو: (الناس صنفان، إما اخ لك في الدين او شريك لك في الخلق)، فالامام علي (ع) لم يقل المسلمين صنفان بل قال الناس، فالامام علي نتيجة نصوصه وخطبه واقتدائه بالاسلام المحمدي الاصيل اصبح رائدا للعدالة الانسانية حتى في يمنا هذا، مؤكد ان الامم المتحدة والعالم كله يعترف بعبقرية وعدالة الامام علي (ع)، والكاتب المسيحي (جورج جرداق) ألف 16 مجلدا عن الامام علي (ع) وعدالته.
وختم الباحث "خليل رمال" بالقول: ان النصوص التكفيرية المتحجرة التي يفسرها بعض الجماعات التكفيرية على قياسهم تؤدي الى التطرف.