خاص الكوثر_قضية ساخنة
منذ الخامس والعشرين من أكتوبر تشرين الاول الماضي ينزل السودانيون الى الشوار كل اسبوع تقريبا للاحتجاج ضد سيطرة العسكريين على السلطة على رغم قمع قوات الأمن الذي أسفر عن سقوط قرابة 118 قتيلاً، حسب بيانات الصحة السودانية.
من جهة اخرى، يعاني اقتصاد السودان، إحدى أكبر الدول العربية من حيث المساحة والتعداد السكاني، من تبعات عقود من العقوبات الأميركية في عهد البشير، أضيف إليها اعتباراً من عام 2011، انفصال الجنوب، حيث كل حقول النفط. كما أدى الفساد دوراً كبيراً في التدهور الاقتصادي للبلاد.
وأحيت الحكومة الانتقالية التي تولت السلطة بعد إسقاط البشير، آمال السودانيين في تحسن أحوالهم، إذ رفعت واشنطن بلادهم من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وعادت المساعدات الأجنبية التي ناهزت ملياري دولار سنوياً. إلا أن الدول المانحة، قررت تعليق مساعداتها بعد الانقلاب، مشيرة الى أنها لن تستأنف دعمها للخرطوم ما لم تعد السلطة إلى أيدي المدنيين.
ويخشى العديد من السودانيين أن يعود النظام القديم على المستويين السياسي والاقتصادي، خصوصاً بعدما استعاد العديد من أنصار البشير مناصبهم، فيما لم تسفر المبادرات السياسية التي اتخذت خلال الأشهر الماضية، عن أي نتيجة... تمثلت إحداها، في مسودة مشروع دستور اقترحته «نقابة المحامين» الموالية للتيار الديمقراطي. ولاقت الخطوة ترحيب قياديين مدنيين، وأيضاً ترحيب الرجل الثاني في النظام العسكري الفريق محمد حمدان دوقلو، المعروف بحميدتي، إلا ان السودانيين رغم ذلك يرون كل يوم، أنه ليس لدى الانقلابيين أي نية للتفاوض أو التشارك، ولذلك فهم يواصلون مساعيهم الحثيثة لاسقاطهم.
بامكانكم متابعة هذه الحلقة والحلقات السابقة من قضية ساخنة على يوتيوب