الكوثر - ايران
واضاف كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الاثنين أن واشنطن تتبنى سلوكا مخادعا وترسل رسائل لإيران بينما تدعي أنها غير راغبة بمواصلة الحوار.
واعتبر كنعاني أن المشكلة هي الازدواجية في السياسة الأميركية فهم يقولون شيئا ويفعلون شيئا آخر، مؤكدا أن إيران ستلتزم بنتائج المفاوضات وهي طالما التزمت بتعهداتها.
وتابع : أن المفاوضات السياسية والتخصصية وفرت الأرضية للتوصل لاتفاق ونحن ننتظر الإرادة الأميركية الصارمة إذا أرادت واشنطن العودة إلى طاولة المفاوضات، مشيرا إلى أنه لا توجد أية ضمانات بشأن عدم انسحاب أميركا من مفاوضات إلغاء الحظر.
وأكد كنعاني إن رسالتنا الواضحة هي الالتزام مقابل الالتزام، قائلا: نلتزم بخطة العمل الشاملة المشتركة، بشرط أن يلتزم الجانب الأمريكي أيضا ببنود خطة العمل الشاملة المشتركة.
وأضاف أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية دولة قوية ولن تضطر إلى التنازل عن طريق الاستفزاز والتهديد.
وفي جانب اخر من حديثه اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية بان الأميركيين مخطئون اذا راهنوا على تطورات إيران الداخلية، مضيفا : لا يمكن للأميركيين إجبار إيران على تقديم تنازلات أحادية الجانب بالترهيب والترويع والاستفزاز.
واشار کنعاني الى ان بعض السفارات الأجنبية في طهران تبنت سلوكا غير دبلوماسي خلال أعمال الشغب في إيران، وقال : لايران الاشراف الكامل على سلوكيات بعض السفارات الاجنبية في طهران.
واعتبر كنعاني ان سياسات الاوروبيين تجاه ايران خاطئة وان العلاقة مع ايران فرصة لهم في المجالات السياسية والاقتصادية، لافتا الى ان الدول الاوروبية تمر بازمة طاقة وعليها ان تضع مصالح شعوبها نصب اعينها.
واضاف ان ايران ستتخذ خلال الايام القادمه الاجراءات المناسبة في اطار القوانين الدولية وسترد على من يتخذ اجراءات غير مسؤولة تجاهها، معتبرا ان سلوك بعض الدول الغربية في التعاطي مع الشان الايراني غير مشروع.
وحول الحرب في اوكرانيا، قال المتحدث باسم الخارجية ان امريكا والدول الاوروبية تحاول اثارة الاجواء واتهام ايران بالانحياز الى جانب دون اخر في حرب اوكرانيا، ولكن ايران اعربت عن استعدادها للتوسط لانهاء الحرب في اوكرانيا.
واكد كنعاني : ان من يتهم ايران فهو في الحقيقة يقف الى جانب اوكرانيا، لافتا الى ان ايران ترفض الحرب والاتهامات واعلنت مواقفها صراحة بهذا الخصوص بانها لا ترسل الأسلحة لأحد أطراف الحرب.
وفند المتحدث باسم الخارجية التقارير المنتشرة بشأن وجود خبراء إيرانيين في شبه جزيرة القرم وقال ان هذه المزاعم باطلة ولا أساس لها من الصحة.
وبخصوص العلاقات الايرانية السعودية قال كنعاني ان الظروف مهيأة لاجراء مفاوضات جديدة بين البلدين وأمام الانتقال إلى مرحلة الحوار السياسي بين طهران والرياض
واكد كنعاني ان بامكان ايران والسعودية التعاون في الكثير من المجالات في حال نجاح المفاوضات الثنائية.
واشار الى انه مع استقرار الضروف الامنية في صنعاء فان ايران ستتخذ قرارها لارسال سفيرها الى اليمن.