شهدت العاصمة الفرنسية باريس تظاهرات حاشدة احتجاجاً على ارتفاع تكاليف المعيشة وعجز الحكومة في حل المشاكل الاقتصادية، وأكدت مصادر فرنسية أن الفرنسيين يعانون الحيرة من امرهم، وان هناك تخوفات كبيرة داخل المجتمع وهو ما دفعهم الى الخروج في تظاهرات، خاصة على مستوى المقدرة الشرائية، وتبعات الحرب الاوكرانية الروسية وملف الطاقة والمحروقات الذي بات يؤرق جميع الفرنسيين الذين لايجدون وقوداً لملء سياراتهم، خاصة العاملين على الطرق وسواق الاجرة كما ان النقابات تقوم بتحشيد انصارها وكافة المجتمع الفرنسي للخروج الى التظاهرات للاحتجاج على هذه الاوضاع، مشيرة الى انه سيكون هناك يوم غد الثلاثاء تحركات كبيرة وان هناك خشية من انفجار اجتماعي مع دخول فصل الشتاء.
حيث قال الاستاذ روني الفا: اعتقد اننا امام تحرك لن يستكين فيث الايام القليلة المقبلة لان المطلوب عملية جراحية على المستوى الاقتصادي العام في فرنسا واننا الآن أمام "ثورة بكل ما تحمله الكلمة من معنى" وبحسب التقارير و مشاهد الفيديو وما يقوله الناس فالعملية ليست هي صراع سياسي بين اليمين واليسار ، انما العملية تتعلق بحياة الناس اليومية.
ومن جهته اكد الدكتور عامر الربيعي ان المشكلة تكمن في شخص الرئيس أيمانويل ماكرون الذي يقوم سياساته على الاتباع الاعمى لامريكا و وقوف ضد روسيا واصطفاف الى جانب امريكا، وانه لا يقوم بأي عمل او اجراء لحل الازمة الاقتصادية الحالية الحاصلة في فرنسا