اخفاقات متلاحقة وفشل امني صهيوني ذريع امام المقاومة الفلسطينية المتصاعدة في الاراضي الفلسطينية، لا يخفي الاحتلال رعبه من العمليات من انتقال هذه العمليات من جنين الى نابلس واليوم الى رام الله والتخوف الاكبر الى بقية محافظات الضفة الغربية، فبات الاحتلال عاجزا عن كبح جماح المقاومة الفلسطينية بكل اشكال القمع والارهاب في اطار تمادي الانتهاكات العنصرية اليومية ضد الفلسطينيين الذي يقودون اليوم معارك اسطورية عنوانها التحرر ودحر الاحتلال.
ولا يعرف الاحتلال سوى لغة البطش والاعتقالات والاقتحامات كل محاولات لكبح جماح المقاومة كونها متفجرة ويساندها الشارع الفلسطيني بكل صمود وتحدي، فهذه العمليات كونها فردية ولا تنتمي لفصيل معين جعلت الاحتلال امام معضلة لمواجهة منفذيها.
وبهذا الشأن قال المحلل السياسي الفلسطيني جمعة تايه: هناك حاضنة جماهيرية في نابلس في جنين وهناك تناغم بين الحاضنة الجماهيرية وبين هؤلاء الشباب المقاوم، يخبئونهم في حدقائة العيون وفي بيوتهم اصبحوا هؤلاء الشباب ملهمين لباقي الشباب في الشعب الفلسطيني اصبحوا يمثلون نموذج في ظل التنسيق الامني والتطبيق العربي.
وتشهد مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة، عدواناً صهيونياً واسعاً وحصاراً خانقاً وذلك كرد على سلسلة العمليات الاخيرة والتي قتل فيها جنود واصيب عدد من المستوطنين بجراح فالاحتلال يخوض عمليات عسكرية لانهاء المقاومة في كامل الاراضي الفلسطينية والتي باتت على سفيح انتفاضة شعبية ساخنة.
وباتت المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلة تتقدم خطوة الى الامام وتنتقل للجماعية والتنظيم، ما يعني ان الاوضاع الميدانية مشتعلة وفي حالة غليان قابلة للانفجار والتصعيد الميداني في الشارع الفلسطيني.