وتابع عموئي: وفي هذا الاطار شاهدنا كيف تم نشر روايات كاذبة حول وفاة هذه المواطنة قبل ان يتضح الامر وتنشر تفاصيل جديدة، وفي الوقت نفسه، جاءت المجموعات الانفصالية الكردية مثل "الديمقراطيين" و"كوملة" إلى الميدان وبدأت بأعمال الشغب، نحن في ايران نفرق بين الاحتجاج والاضطراب واعمال الشغب، الاعتراض عمل سلمي في إطار القانون يهدف الى تحسين الوضع، لكن الاضطراب عمل غير قانوني يهدف إلى انعدام الأمن والفوضى ضد المصالح الوطنية.
واردف قائلا: في أعمال الشغب هذه، وبحسب الاعتقالات التي حدثت وبيانات استخبارية وأمنية، كان واضحا لنا، وخاصة في محافظات شمال غرب ايران، أن الجماعات الانفصالية تعمل من قواعدها اللوجستية في منطقة كردستان العراق، وفي هذا الصدد اتخذت الجمهورية الاسلامية اجراءات اولية كرد فعل من اجل الحفاظ على أمنها الوطني.
وتابع: نحن قد حذرنا رسميا منذ فترة طويلة الحكومة العراقية، والسلطات في اربيل، بسبب تواجد الجماعات المعادية لايران في منطقة كردستان العراق، وعلى المستويات الدبلوماسية أيضًا، وقدمنا لهم بيانات عن العمليات العسكرية والتدريب العسكري والمعدات والأسلحة لهذه الجماعات، رغم انهم كانوا يعرفون بتواجدهم.
واشار الى ان هذه التيارات المعادية لإيران تعتمد بشكل أساسي على الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، وتستغل الأجواء التي قد تكون فيها أوجه قصور في إدارة بعض أجزاء المنطقة أو العراق، وهي تقوم بهذا الوجود، وعلى هذا الاساس تسعى الى ايجاد حالة عدم الاستقرار في إيران، وقد وجهنا هذا التحذير بالفعل وتم الإعلان عنه في مستويات مختلفة منذ أشهر وطلبنا من سلطات حكومة كردستان اتخاذ إجراءات لاخراج هذه المجموعات.
وقال عموئي: مؤخرا علمنا أن ممارسات هذه الجماعة لم تتوقف فحسب، بل تتصاعد، وأظهرت معلوماتنا الأمنية أن تواجد المخربين على حدود إيران قد تزايد، والأماكن التي تم عزلهم أو إقامتهم تزخر بهذه العناصر. لذا اضطرت الجمهورية الاسلامية للرد وقد أعلنا للجانب العراقي رد الفعل هذا من قبل وباننا اتخذنا إجراءات لاستهداف هذه المقارو بأن النقاط التي نريد استهدافها تتواجد فيها المجموعات التخريبية. بالتأكيد الجمهورية الاسلامية الايرانية، تحترم سيادة الاراضي العراقية، وليس لدينا أي نوايا توسعية بشأن العراق، واننا نعتبر العراق من أقرب الدول إلينا.
وتابع: قد يعبر المسؤولون عن آرائهم في قضاياهم الداخلية، لكن من وجهة نظر الجمهورية الإسلامية، أعلنا عن موقفنا قبل اتخاذ أي إجراء وأعطينا التحذيرات اللازمة، وتوقعنا منهم تقديم رد دقيق قبل وقوع هذا الحادث. هذا أيضًا في حالات أخرى في السنوات الماضية عندما شهدنا الأعمال الإرهابية لبعض الجماعات مثل "بيجاك" أو "باك"، طلبنا رد فعل دقيق، لكننا رأينا أن هذا لم يحدث واضطررنا لإظهار رد الفعل هذا لحماية أمننا، ونحن نؤكد بان استهداف مواقع المعادين لنا والمخربين يأتي في إطار الدفاع عن أمن بلادنا.