ونشرت صباح اليوم كلمة سابقة لقائد الثورة الإسلامية خلال لقائه بالمشاركين في مؤتمر شهداء الرياضة، يوم 11 سبتمبر/ أيلول 2022 في طهران.
واكد سماحة القائد ان العقوبات الرياضية المفروضة على روسيا بعد الحرب في أوكرانيا أثبتت عدم مصداقية مزاعم الدول المتغطرسة وأنصارها بشأن عدم تدخل السياسة في الرياضة، وقال: هذه القضية أظهرت أن الدول الغربية تتجاوز الخطوط الحمراء بسهولة كلما تقتضي مصالحها.
وأشار سماحته إلى أن حرمان الرياضي الإيراني من الميدالية في المسابقات الرياضية الدولية لعدم منافسة ممثلي الكيان الغاصب هو في الواقع انتصار لهذا الرياضي المسلم، مضيفا: على الرياضيين حماية عزتهم ووطنهم من خلال الاهتمام بسلوكهم داخل وخارج الملعب.
ولفت سماحته إلى الاية الكريمة ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتآ بل احياء عند ربهم وقال إن الشهداء يبعثون الامل بأن الجهاد في سبيل الله رغم صعوباته عاقبته جيدة من دون خوف ولا حزن.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية هذه البشارة عاملا للتقدم والتحرك في المجتمع، مضيفا :ان الثورة الاسلامية شجعت على الجهاد والاستشهاد في سبيل الله، واستشهاد اكثر من 5 الاف من الرياضيين يؤشر على هذا الانجذاب المؤثر والشامل.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية اعتلاء رياضية إيرانية منصة تتويج البطولة مرتدية الحجاب الإسلامي وعدم مصافحتها الرجال، وتقديم الميداليات لأسر الشهداء وسجود الشكر للاعبين والتوسل بأهل البيت(ع)، وزيارة الوفود الرياضية إلى العراق لإقامة مراسم الأربعين، كلها من الأمور الملفتة للنظر في عالمنا المادي والمليء بالفساد، يجب الانتباه إليها لفهم الخصائص الروحية والأخلاقية للشعب الإيراني.
وأشار سماحته إلى الدور البارز للشخصيات المشهورة ومنهم نجوم الرياضية في رفع المعنويات في المجتمع وقال: إن التزام الرياضيين بالقيم الدينية له تأثير معنوي كبير على أبناء الشعب.
وواضاف اية الله خامنئي ان ممارسة الرياضة من عوامل النشاط والصحة البدنية والحيوية وملزم للجميع، قائلا: ان ممارسة الرياضة الاحترافية والخوض في البطولات مهمة جدًا لأنها تشجع الجمهور من جهة على ممارسة الرياضة ومدعاة للفخر من جهة اخرى، ولهذا اثمن جهود الابطال الرياضين دائما واهنئهم على انتصاراتهم.
وشدد سماحته على ضرورة الجمع بين الانتصار الفني في الميدان وانتصار القيم، وأضاف: أن عندما يحرم احد الرياضيين من ميدالية بسبب عدم التنافس مع مبعوثي الكيان الصهيوني، فهو في الواقع منتصر حقيقي لأن التنافس يعني الاعتراف بالكيان الصهيوني القاتل للاطفال وعندما تدوس هذه القيم وتنتصر في المنافسة مع مبعوث الكيان الصهيوني وتحصل على الميدالية فهذه الميدالية لاقيمة لها.
ونصح سماحة آية الله الخامنئي الرياضيين بحماية شرفهم وكرامتهم والوطن من خلال الاهتمام بسلوكهم في الملعب وخارجه، وأضاف: في الماضي كانت بيئتنا الرياضية دائمًا تزين باسم الله والأئمة المعصومون والجوانب الدينية والأخلاقية. لكن الغربيين حاولوا إدخال ثقافتهم الخاصة إلى جانب الرياضات الجديدة، وأثناء التعلم والتقدم في الرياضات الجديدة، يجب أن نسيطر على ثقافتنا ولا ندع الرياضة تصبح جسرًا لدخول الثقافة الغربية.
كما شكر قائد الثورة منتجي فيلم المستطيل الأحمر على شهادة مجموعة من الرياضيين والمتفرجين خلال قصف ملعب كرة قدم في محافظة إيلام خلال فترة الدفاع المقدس، وأكد: التعبير عن الحقيقة بأعمال فنية هي مهمة ضرورية يجب القيام بها بقوة.