ان حالة من الضبابية تسود موضوع ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والعدو الصهيوني لاسيما بعد حالة التخبط التي غلبت على تصريحات قادة ومسؤولي كيان الاحتلال في الأيام الأخيرة بخصوص الملاحظات التي وضعها لبنان على موضوع ترسيم الحدود البحرية.
مراقبون صهاينة يرون انه وفي حال انهيار الاتفاق البحري البناني امام تعنت حكومة "لبيد" فان كيان الاحتلال يخشى هجوم حزب الله في أية لحظة، مشيرين الى ان رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي "يائير لبيد" لازال على استعداد للتوقيع على الصفقة.
مصادر امنية ودبلوماسية صهيونية وصفت في البداية ملاحظات لبنان على مسودة الاتفاق بانها مقبولة الى حد ما، كونها ذات اهمية محدودة، وبالكاد تكون شروطا من شأنها ان تفسد الصفقة بأكملها، لكن بعد ايام قليلة في اعقاب هجوم نتنياهو على الحكومة من دون قيود ونجاحه في اقناع بعض الناخبين بان "لبيد" كان يستسلم للمقاومة اللبنانية وامينها العام السيد حسن نصرالله، اضطر "لبيد" إلى العودة إلى الساحة السياسية وتغيير الموقف من ترسيم الحدود، لكن الشارع الصهيوني لازال يعيش ارتدادات تحذيرات وزير الحرب الصهيوني حول التحذير من التصعيد القادم واحتمال وقوع حرب مع لبنان، الأمر ما دفع وسائل اعلام صهيونية الى دعوة سكان الشمال الخروج الى الشوارع وطلب الحماية، مشيرة الى ان الاتفاق مع لبنان هو المنقذ الوحيد لسكان الشمال، وهو الفارق بين الحياة والكارثة الجماعية، كما ان الخبراء الصهاينة يرون ان حزب الله يقدر ان الكيان الصهيوني معني بالتوصل الى اتفاق ترسيم بشأن الحدود البحرية مع لبنان وان الكيان سيتراجع في نهاية الامر لانه تحت الضغط.
برنامج قضية ساخنة يأتيكم يوميا عند الساعة 19:15 بتوقيت مكة المكرمة.
بامكانكم متابعة هذه الحلقات والحلقات السابقة من قضية ساخنة على يوتيوب