وقد احتشد الملايين في ساحة "انقلاب" بوسط العاصمة طهران والشوارع المحيطة مرددين شعارات تندد بأعمال الشغب وداعية للالتزام بالحجاب الإسلام، كما عبر المشاركون في مسيرة "أمة رسول الله (ص)" عن ولائهم للجمهورية الإسلامية، وطالبوا الشرطة والقضاء باتخاذ إجراءات حاسمة ضد مثيري الشغب.
المشاركون في مسيرات العاصمة طهران أكدوا التمسك بمبادئ الثورة الاسلامية ورفضهم للفتن وترسيخهم لمعادلة الشعب والقيادة والامن بتجديد البيعة للثورة وتاكيد السير على نهج مؤسس الجمهورية الاسلامة الامام الخميني الراحل في ظل قيادتها الحكيمة لإحبط مؤامرات الاعداء واحدة تلو اخرى.
وقال أحد المتظاهرين: "يجب أن نكون يقظين لأن بعض وسائل الإعلام الغربية والعربية بدأت حرباً إعلامية جديدة على ايران مستفيدة من تجمعات مثيري الشغب".
وقالت احدی المشاركات في تظاهرات العاصمة طهران: "جئت الى هنا من اجل وطني وديني وقائدي، وأطلب من الشباب في عمري الابتعاد عن مثيري الشغب وعدم السماح باستغلالهم لان الاحتجاج السلمي يختلف عن اعمال الشغب".
كما شهدت محافظات البلاد مسيرات حاشدة تنديدا بأعمال الشغب والإساءة للمقدسات مؤكدين التفافهم حول الدولة في الجمهورية الإسلامية، حيث خرج أهالي مدن قم المقدسة واصفهان وياسوج وبندر عباس وقزوين وشيراز ومازندران وخراسان وخوزستان بمسيرات حاشدة عمت أرجاءا رفعوا فيها شعارات مؤيدة للجمهورية الإسلامية الإيرانية ومنددة بأعمال الشغب والأعمال المهينة للمقدسات الإسلامية.
وقال أحد المتظاهرين في مدينة اصفهان: "جئنا إلى هنا اليوم للتأكيد على أننا نقف وراء النظام الإسلامي ولن نسمح لأي شخص بأن يثير اي مشكلة في داخل البلاد".
وقالت مواطنة من مدينة شيراز شاركت في التظاهرات: "أشعر أن الثورة الإسلامية شوكة في عيون كل الأعداء الذين هم خارج إيران ويقومون بعمليات ارهابية ضد إيران، موت السيدة مهسا أميني كان محزنا لنا جميعا، لكن يجب السماح للحكومة بإجراء التحقيقات اللازمة وإعلان النتائج".
كما خرج أهالي مشهد المقدسة في مسيرات ضخمة أعلنوا فيها استعدادهم لاستقبال زوار الإمام الرضا (عليه السلام) وبأنهم لن يسمحوا بأي إزعاج في استقبال الزوار وإثارة الشغب.
وجاء في البيان الختامي للتظاهرات في ساحة الثورة في العاصمة طهران والذي تلاه رئيس المجلس التسنيقي الاعلامي الاسلامي في طهران، محسن محمودي:"نحن المشاركون في تجمع أمة محمد صلى الله عليه وآله سلم ندين إهانة القرآن الكريم وإحراق المساجد وعلم الجمهورية الإسلامية الإيرانية من قبل المشاغبين، ونطلب من المؤسسات المسؤولة والقضاء تحديدهم والتعامل بحزم معهم".