أرواح الضحايا التي ازهقت في حادثة الغرق وصل عددها الى ضحية 89 من أصل 160 يحملون جنسيات مختلفة، انطلق بهم "مركب الموت الغير الآمن "من شاطئ المنية شمال لبنان متوجها نحو قبرص قبل محطته التالية في ايطاليا. ثم سلمت وزارة الصحة السورية جثمامين الضحايا اللبنانيين الى الصليب الاحمر اللبناني عند معبر العارضة الحدودي.
أوعز وزير الصحة السوري حسن محمد الغباش باستنفار مستمر وجاهزية تامة واستجابة فورية للكوادرالصحية في طرطوس لمواكبة تداعيات حادثة الغرق التي تضافرت بها جهود الجارتين لانقاذ ما يمكن انقاذه بمشاركة الطائرات التابعة للقوات الروسية في عمليات البحث عن الناجيين التي تتوقف بين ساعة وأخرى نتيجة للأحوال الجوية وعلو موج البحر.
فاجعة الغرق المؤلمة لم يسعف أهالي الضحايا فيها نبأ القاء الجيش اللبناني القبض على المهرب المسؤول عن القارب الذي غرق قبالة طرطوس لأن ذويهم ركوبوا في رحلتهم الأخيرة بملأ ارداتهم ودفع كل فرد منهم ما يترواح بين 6 الى 7 آلاف دولار بحثا عن غد أفضل يبدو باهت لمن نجا.
تجارة البشر ومخالفة القانون تعتبر أمرا ثانويا بالنسبة للمهاجرين من دول المنطقة ، فالحياة القاسية ومتطلبات المعيشة المتزايدة تثقل كاهل العوائل فيما يرفض الكثيرون التبرير لما يسمونه بالتصرف "الغير الحكيم والغير المسؤول" في عملية الابحار بعد الترحم على ارواح الغرقى.