شبابا وشيبا واطفالا، ما همهم حر ولا شمس جاؤوا، جاؤوا محملين بالوفاء في قلوب خافقة بالحب والعشق كانوا على الموعد فحب الحسين يتجاوز الاعمار والبعد الجغرافي فهو كاسر للحواجز والعقبات.
خدمة زوار الامام الحسين عليه السلام شرف كبير على صدور المؤمنين فمن لم يستطع بواجب الخدمة وزيارة في كربلاء يستعيضها هنا في مدينة السيدة خولة عليها السلام ومحيطها.
وفي الختام كان لأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله كلمة بالمناسبة حيث قال فيها” في هذا اليوم نستحضر مواقف السيدة زينب عليها السلام في قصر يزيد بأن المؤمن لا يمكن أن يضعف ويستسلم ويُظهر أيّ علامة من علامات الخضوع والذلّ”.
وتابع” السيدة زينب عليها السلام كانت خطيبة المنابر في موكب الأحزان حيث وقفت في قصر يزيد وأمام جنوده، وهي المرأة التي قُتل أهلها وهي الأسيرة المسبية وقفت وأمام عينيها رأس الحسين عليه السلام وقالت كلمات فوق كلّ هذه الاعتبارات التي تهتز لها الجبال، ما نتعلمه من زينب عليها السلام في مثل هذه الأيام أن لا مكان للإستسلام ولا مكان للتراجع ولا مكان للهوان ولا مكان للضعف”.ولفت السيد نصرالله إلى أنه”من أهمّ عِبر يوم الأربعين أن المؤمن مهما كانت المصائب والظروف القاسية لا يمكن أن يضعف أو يستسلم”.
من كربلاء الى بعلبك والى كل مكان يتم احياء ذكرى الأربعين الحسينية حرارة في قلوب واحدة لم تبرد أبدا.