بعد أسبوع على صدور قرار التجديد لمهمة قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" وتضمنه تعديلات للالتفاف على مهماتها باستقاليتها لحرية التحرك بدون التنسيق مع الجيش اللبناني ، توضيحات صدرت منه بعد اعتراض لبناني كبير ليستمر التنسيق مع الجيش اللبناني.
رفض تام من الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية لتعديل مهام اليونيفيل الأمر الذي مر دون اعتراض روسيا والصين في مجلس الامن الدولي حيث ان الدولتين كانتا ترفضان التعديل دوما في السابق.
تأكيد مستمر من حزب الله عبر قيادته على خطورة هكذا تعديل وينبأ بتحويل اليونيفيل الى قوات احتلال جديدة متوازيا لدورصهيوامريكي وراء الكواليس.
ما بين ملف ترسيم الحدود البحرية للبنان وتعديلات مهام اليونيفيل تمهيدات آتية من تحت الطاولة لمواجهة تطورات المستقبل.
والجدير بذكر أن وجود قوات اليونيفيل في جنوب لبنان يعود إلى عام 1978، حيث أنشئت بموجب القرار الدولي الرقم 425 من أجل مراقبة وقف الاعمال العدائية في المنطقة.
بعد حرب عام 2006 وبموجب القرار 1701، جرى تعزيز عديدها ومهماتها لتشمل: مراقبة وقف الأعمال العدائية، ومراقبة انتشار الجيش اللبناني على طول الخط الأزرق والانسحاب قوات العدو الاسرائيلي، وتنسيق ذلك مع الحكومة اللبنانية و حكومة الكيان الصهيوني ، التأكد من خلو المنطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني من أي مظاهر مسلحة، ومساعدة الحكومة اللبنانية وبناء على طلبها على تأمين حدودها ومعابرها لمنع دخول أي سلاح من دون موافقتها.