قال الشيخ الدكتور خالد الغفوري: ان هذه السورة المباركة تحمل الرقم 100 بحسب ترتيب المصحف الشريف وتتألف من11 آية ولكن اختلف في كونها مكية أو مدنية والموجود المثبت على المصاحف كون هذه السورة مكية.

وأضاف الشيخ الغفوري :ان هذا الأمر في غاية الغرابة ما دامت السورة تتحدث عن الجهاد فمن الواضح أن الجهاد لم يكن في مكة بينما نزلت آيات الجهاد في المدينة المنورة ،فلذلك نستغرب انها عرفت مكية و فالامر يحتاج الى تصحيح.

 وأكمل الشيخ الغفوري: هذه السورة المباركة فيها ثلاث محطات:

 تتحدث في مطلعها عن الجهاد وفي وسطها عن بعض حالات الانسان السلبية وفي خاتمها تتحدث عن بعض مشاهد القيامة.

وأردف الشيخ الغفوري : تبدأ هذه السورة المباركة بصيغة القسم في قوله الله تعالى "وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا " هي الخيول التي تجري بسرعة المقصود ليس الخيول انما راكب الخيل "المجاهدون" الذي اعتلوا الخيل  والضبح هو حمحمة الخيل عند الجريء السريع ، لشدة عدو هذه الخيل حينما تضرب حوافرها الارض تنقدح منها النار " "فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا" وفغارة الاعداء حصلت صباحا" فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا " وحيث احدث هذا الهجوم المباغت غبارا في وجه الاعداء حتى توسط المجاهدون الميدان "فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا".

وفي قوله تعالى"إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ"  المراد منها الانسان الكفور  "وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ " اي الانسان مع انه يسير في الاتجاه الخاطئ في الحياة هو ملتفت الى الاشتباه فتتبعات عليه اكبر ومسؤوليه عليه أكثر."وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ" المراد فيها ان الانسان يحب المال. والذي يتجاهل مصيره المستقبلي  ويلفت انتباهه الى ما يواجهه في الآخرة ، في الاخرة سيواجه حالتين من الانكشاف الحالة الاولى كشف ما في القبور من ابدان مستورة يتم نشرها "أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ" ومن جملة مشاهد يوم القيامة هذه الابدان سوف تكشف وتخرج من قبورها اما الكشف الثاني"وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ"نشر ما في الصدور من أسرار مكنونة  والكشف ما في القلب من أسرار وان الله تعالى خبير بما عملوا "إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ"

برنامج نور الهدى يأتيكم مباشرة ايام الإثنين عند الساعة 9:00 مساءا و يعاد الثلاثاء عند الساعة 08:00 و 12:05 بتوقيت مكة المكرمة.

يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج في صفحتنا علی اليوتيوب.