وقال الدكتور علي بيضون بطبيعة الحال جهوزية الشركات التي تقوم بعمليات التنقيب في الكيان الصهيوني خاضة لتجاذبات في عمليات التفاوض وعمليات التحدي لانها من جهة تخاف من اي توتر او اي مشكلة تحصل على مستوى المواجهة العسكرية، سوف تتكبد خسائر كبيرة جداً في هذا الاطار.
واضاف على مستوى اعلان جوزيتها للقيام بعملية التنقيب وسحب الغاز فهذا لايعني انها تستطيع، الجهوزية شيء وامكانية القيام بدورها شيء اخر، فمستحيل ان تقوم بالتنقيب وسحب الغاز من دون اي اتفاق سياسي او اتفاق نفطي في هذا الاطار ، بطبيعة الحال هي جاهزة وليس لديها مشكلة وهي جاءت لهذا الغرض، لكن هذا التصريح من جملة الضغوط على لبنان الاعلان عن الجهوزية يستثمر للعب بمعنويات اللبنانيين للقبول بالطروحات الصهيونية في هذه المسئلة ، بطبيعة الحال اجلت عملية التنقيب الى تشرين الاول وبالتالي هذا الانسحاب الزمني من ايلول الى تشرين الاول هو بحد ذاته تراجع ليس فقط للشركة وانما تراجع للقرار السياسي الصهيوني، بان الحكومة الصهيونية لا تستطيع ان تحمي هذه الشركة في موضوع اي خلاف او اي توتر او اي ردة فعل من قبل المقاومة فيما لم يكن هناك اي اتفاق سياسي بهذا الخصوص يحفظ حق لبنان، خصوصا ان المعادلة البحرية اليوم او قواعد الاشتباك الجديدة في البحر انه طالما هناك لا غاز للبنان لا يكون هناك غاز للكيان الصهيوني.