فبعنوان ’جبهة جديدة في سوريا’ نشرت صحيفة تركيا الرسمية ما قالت انه تفاصيل مخططاً تقوده الولايات المتحدة الامريكية في سوريا عبر جعل قاعدة التنف مركز تسليح وامداد لثلاثين الف من المقاتلين المدربين في معسكر التنف المعروفين بمغاوير الثورة لتشكيل جيش جديداً يشعل جبهات درعا والسويداء والقنيطرة ويصار بعدها الى الاعتراف الامريكي بهم ككيان مستقل حاصل على الحكم الذاتي بمباركة واشنطن وتل ابيب.
الخلاف الامريكي التركي الواضح مؤخراً دفع صحيفة تركيا الناطقة بلغات عدة والمقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا دفعها لنشر معلومات غير مؤكدة تفيد بأنشاء غرفة عمليات مشتركة لاتمام تأسيس الجيش المنشود برعاية ممثلين عن وزارة الدفاع الامريكية ووكالة المخابرات المركزية CIA في سيناريو ان صحت فيه الأقاويل التركية لن يكون مختلفاً عما فعلته انقرة ذاتها من تدريب واحتضان للارهابيين في الشمال السوري وفق خبراء التحليل السياسي في سوريا.
الاعتماد على جماعة على داعش الارهابية في المخطط الجديد المنسوب تركياً لامريكا يرى هنا في سوريا بمحاولة تكرار لما فعلته تركيا من احتضان للارهابيين المتطرفين من ايكور وازبك وعرب وغرب منذ الحرب المستمرة عام 2011 لاسيما مع تشابه الرواتب المدفوعة للارهابيين بمبلع 1200 دولار وهو ذات المرتب الذي دفعه الجيش التركي للمرتزقة السوريين المرحلين الى ليبيا والصومال وكشمير قره باغ وفق اعترافات العديد منهم.
اعادة تدوير المسلحين من عرب واجانب في جماعة داعش الارهابية وفق مخططات امريكية يعتبر امراً مخزياً من وجهة النظر التركية التي تقول عنها الدولة السورية انها ليست بأفضل حال من نظيرتها الامريكية حيث لا تفرق دمشق بين محتل غربياً واخر اسيوي.