واضاف ان في الحق والباطل وفي الخير والشر وفي الكفر والايمان وفي الظلالة والهدى وفي النور والظلام، ليس هناك نسبة، امام حق واما باطل وهذا امر حقيقة هو احد مفرزات الثقافة الغربية التي بثت في عالمنا العربي والاسلامي وعلى مستوى العالم اجمع، حتى المجتمعات المسيحية المتدينة تعاني من نظريات النسبية في الاخلاق في تحليل الامور المتعلقة بالحق والباطل وحتى لانعطي الموضوع ابعاد فلسفية يدور فيها النقاش والخلاف حول مسئلة موقف الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه.
واردف قائلاً :في الحقيقة لو بحث المتحدثين عن موضوع كربلاء وعاشوراء في الكتب وتحديداً في كتب الحديث وخاصة فيما يتعلق بآل بيت رسول الله صل الله عليه وآله وسلم ومكانة اهل البيت وما اخبرنا به رسول الله (ص) من امور تعتبر نبؤات غيبية تتعلق بآل بيته عليهم السلام، لظهرت الصورة اوضح بكثير.
ولذلك انا اقولها وقلتها من قبل وهي مسلمة بالنسبة لي ان موضوع الحياد والوقوف على هامش الطريق ورصيف الاحداث في موضوع الصراع بين الامام الحسين عليه السلام ويزيد واشياعة امر بعيد كل البعد عن روح الاسلام وعن عدالة السلام وعن منطق الاسلام الذي يدعو للوقف الى جانب الحق.
وذلك اذا نظرنا الى الصورة بشكل كامل لمشهدية عاشوراء وكربلاء فيزيد وان كان شخص اسمه يزيد ابن معاوية ابن ابي سيفان لكنه هو نموذح للفساد والظلم وللانحراف ونموذج للطغيان والباطل موذج كل معنى سيئ ناهيك ان الشريعة الاسلامية ترفض هذه الصورة المقيتة التي يمثلها يزيد ابن معاوية.
بالمقابل الحسين (ع) سيد شباب اهل الجنة وهو ريحانة رسول الله (ص) الحسين هو امام اذا قام وامام اذا قعد هذه الصورة ليس من حق احد ان يناقش فيها ليس من حقه ان يقف على الحياد فيها وليس من حقه ان يقول لا دخل لي في هذا الصراع فاذا كنت مسلم وتبحث عن الكرامة والحرية وشرف الانسان ليس من حقك ان تقول انها وجهة نظر ليس لك ان تقول ان الامور نسبية.
لمشاهده الحلقة اضغط هنا