مع توليها رئاسة الحكومة البريطانية خلفا لبوريس جونسون، بدأت التكهنات والتحليلات تطرح بشأن قدرة رئيسة الوزراء الجديدة ليز تراس على التعامل مع كم كبير من التحديات التي ورثتها من سلفها، لاسيما أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها بريطانيا منذ عقود، مع تجاوز معدل التضخم نسبة عشرة بالمائة وارتفاع حاد في فواتير الغاز والكهرباء.
ويرى مراقبون أن هناك خطرا محدقا قد تتعرض له تراس، ربما يجعل استمرارها في السلطة مهددا إلى حد بعيد. محذرين من مغبة أي محاولة من قبل ساكنة 10 داونينج ستريت الجديدة لإنكار الواقع المتأزم الذي تعيشه المملكة المتحدة على الصعيد الاقتصادي.
واعتبر محللون للشأن البريطان أن السبب في فوز تراس، برئاسة الوزراء هو نفس السبب الذي قد لا يبقيها لفترة طويلة في سدة الحكم، وهو أن ثالث رئيسة وزراء بريطانية لم تكن الأزمة الاقتصادية في لب حديثها وتصريحاتها خلال ما شاركت فيه من مناظرات مع منافسها وزير الخزانة السابق ريشي سوناك قبل الوصول إلى هذا المنصب، وذلك في وقت تعاني فيه البلاد من ارتفاع كبير في تكلفة المعيشة ومعدلات التضخم.
وبالتالي فإن إنكار تراس وجود أزمة، وحديثها عن أن هناك الكثير من المبالغة في التحذيرات من انهيار اقتصادي وأزمات طاقة محتملة سوف يكون أحد أسباب فشلها المستقبلي إلى جانب أسباب أخرى سوف نتناولها في حلقة اليوم من البرنامج.
الحلقه من تقدیم : آمل شبیب
بحضور خبراء:
د. ابراهيم العرادي: مدير مكتب ائتلاف شباب 14 فبراير - لندن
د. عماد الدين حمروني: باحث في العلاوم السياسية - باريس
=====