اكد سماحة الامام الخامنئي في هذا اللقاء ان المجمع العالمي لأهل البيت مركز مهم وعظيم ولآل البيت عظمة وشعبية لا مثيل لها في العالم الإسلامي
وأضاف قائد الثورة الإسلامية: يفتخر الشيعة بوقوفهم ضد نظام الهيمنة وإيقاف هذا التنين "ذي الرؤوس السبعة" الذي شارك حياة الدول والحكومات والأمم بطريقة استبدادية، مضيفا: اليوم يعترفون بأنفسهم أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أوقفت وأجهضت الكثير من مطالبهم.
وقال سماحته: يفتخر أتباع أهل البيت عليهم السلام بأنهم اتخذوا الخطوة الأهم في مواجهة نظام الاستكبار والهيمنة...هناك دعايات وشعارات كثيرة في هذا الخصوص، لكن ما يحدث على أرض الواقع، واضح وجلي وهو أداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعلمها المرفوع.
وأكد سماحته أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تفتخر بمواجهتها نظام الاستكبار والهيمنة وهذا شرف للشيعة، لافتا إلى أننا استوحينا ذلك من أقوال أئمة الهدى (عليهم السلام) وأهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذين شجعونا على التأمل في القرآن الكريم واستلهام الآيات القرآنية. وبينوا لنا التعاليم القرآنية، وكانوا لنا خير قدوة من خلال سلوكهم بدءا من الإمام علي عليه السلام حتى الإمام الحسن العسكري (عليه الصلاة والسلام).
وخاطب قائد الثورة الإسلامية المشاركين قائلا: إن أعضاء الجمعية يتحملون مسؤولية كبيرة. هناك عبارة معروفة للأئمة عليهم السلام تقول: [معاشر الشيعة].. كونوا لنا زينًا، هذه العبارة موجهة لنا جميعًا والأكثر تاكيدا بالنسبة لكم لان أهمية عملكم تتطلب ذلك، فإذا أردنا أن يتحقق ذلك، علينا أن نجعل هذا المجمع العالمي قاعدة لنشر تعاليم أهل البيت.
واعتبر سماحته أن أمريكا تقع على رأس قائمة المستكبرين، مضيفا: أن الإمام الخميني (ره)، قال مستوحيا من القرآن، أن على الجميع أن ينبذوا الخطوط الفاصلة غير الواقعية بين المجتمعات الإسلامية، وأن يقبلوا بالخط الفاصل بين الإسلام والكفر والغطرسة فقط.
وقال سماحته: انطلاقا من هذا الاعتقاد الراسخ كان دعم فلسطين على جدول أعمال الثورة الإسلامية منذ أيامها الأولى، ووقف الإمام الخميني الراحل مع القضية الفلسطينية، واليوم تتبع الجمهورية الإسلامية نفس السياسة وستبقى تدعم هذه القضية في المستقبل.
ورأى آية الله الخامنئي إن المحبة التي تكنها دول العالم الإسلامي للشعب الإيراني ترجع إلى تمسكه باستراتيجية الإمام الخميني الراحل، وهي نفي الخطوط الدينية والمذهبية والعرقية في العالم الإسلامي.
وأضاف، على هذا الأساس، ندعوا دائمًا كل الدول الإسلامية للعمل على الأسس والمبادئ الإسلامية وتجاهل القضايا الخلافية مثل الشيعة والسنة والعرب والعجم وغيرها.