قال الشيخ زراقط : هناك وجهة نظر يتبناها المسلمون وحتى المسيحيون، فكل الاديان تعتقد ان البعد الاجتماعي في الدين هو بعد حاضر ولابد من ابرازه ولا يكون الدين ديناً حقيقاً اذا اقتصر على تنظيم علاقة الانسان مع ربه فقط فعلاقة الانسان بالانسان وعلاقة الانسان بالكون والعالم والبيئة التي يعيش فيها، هي واحدة من الامور التي تتصدر هذا.
وختم الشيخ زراقط حديثه قائلا: ان واحدة من المشاكل الاساسية التي ابتليت بها الحضارة الغربية انها اعتبرت ان الدين لا علاقة له في مجال العلاقة بين الانسان وبين الطبيعة فيمكن للانسان ان يستغل الطبيعة ويستثمرها بالطريقة التي يريدها دون ان يخضع للثوابت الدينية فوصلنا الى ما وصلنا اليه من الازمات البيئة التي تعاني البشرية منها ويكاد الانسان ان يقضي على هذا الحضن الذي يعيش فيه وهو الكرة الارضية التي تحتضنه.