وقالت الاستاذة فاطمة شمس الدين: نحن نعيش شهر محرم الحرام اشكالية الخطابة والخطباء، لوجود مؤثرات كثيرة تؤثر على الخطيب، مشيرة الى ان الثقافة الشعبية وما يريده الجمهور يؤثر على خطابة الخطيب.
واضافت شمس الدين: هناك نموذج خاضع لعادات وتقاليد شعائرية يخضع لها الخطيب كي لا يثير سخط عامة الناس، لذلك فان هناك نموذج "السرد" الذي يخضع له الخطيب لنقل المعرفة الى المتلقي، وهذا السرد قد يتأثر بالبعد المذهبي او الثقافة الشعبية أو بالمدرسة الفكرية التي ينتمي اليها الخطيب.
شمس قالت يجب على الخطيب الى ان تكون بنيته المعرفية قائمة على اساس "علمي معرفي حقيقي" يطبقها كما يجب، لا ان يتبنى الخطاب المعرفي الاسلامي وفي خطابه لا يتبنى المعرفة الاسلامية.
واشارت الاستاذة شمس الدين الى ان الخطيب يُخْضِعْ النص او المعارف التي يستقي منها افكاره الى التأويل المذهبي او التحيز المعرفي المذهبي، لذا فهو يصنع وعي متحيز لدى المتلقي ، مؤكدة ان هذا التحيز هو مكمن الخطر.