قال قدورة فارس في تصريح له يوم امس السبت، إنّ هناك عملية تنكيل إسرائيلية متواصلة بحق الأسيرين رائد ريان وخليل عواودة.
وأضاف : "حين نقول أنّ حياتهما مهدّدة، ذلك ليس من باب المبالغة، فهذا ما تقوله الطواقم الطبية لدى مصلحة السجون"، معقباً بأنّ "سلوك الاحتلال مريب وخطر حيالهما".
وأردف: "تأملنا خيراً في الأسبوعين الأخيرين، حين فتحت قنوات الحوار مع بعض قيادات الحركة الأسيرة، وكان من المفترض، يوم الخميس الماضي، أن تأتي إدارة السجون بردود بمشاركة المخابرات الإسرائيلية، لكن ذلك لم يحدث".
وتابع رئيس نادي الأسير الفلسطيني: "أبلغ الأسرى إدارة السجون أنّهم سيدخلون في إضراب مساند"، معتبراً أنّ ذلك "سيحرك المياه الساكنة، وسينشئ واقعاً جديداً ويشكل ضغطاً أكبر"، آملاً التوصل إلى حل مرضي للأسرى، وفتح حوار لبلورة صيغة يقبل بها الأسيران.
وأوضح قدورة أنّه "حين تنشغل الإدارة بالتعامل مع هذا العدد الكبير من المضربين عن الطعام، فإنّ الأمر لن يكون كما تتعامل مع أسيرين، إذ أنّ ذلك يخلق حالة من التوتر ويفتح الأمور على كل الاحتمالات".
وأفاد بأنّ "الأسير عواودة نقل إلى المشفى عدة مرات، بسب النقص الحاد في السكر الذي يفقده القدرة على التركيز ومعرفة من التقاه"، لافتاً إلى أنّ "الأهل ممنوعين من التواصل معهم".
وكانت حركة الجهاد الإسلامي أعلنت دخول نحو 60 من أسراها أيضاً في إضراب عن الطعام دعماً للأسيرين، في حين يواصل عواودة إضرابه المفتوح لليوم 143، فيما دخل ريان يومه الـ 108 من الإضراب، وسط ظروف صحية صعبة.
من جهته، صرّح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، منذ يومين، بأنّ "استفراد العدو بالأسرى وممارسات العدو الإسرائيلي ضدهم من عزلٍ وقمعٍ داخل المعتقلات، وتجاهلِ إضراب الأسيرين خليل عواودة ورائد ريان، يُرتّب على المقاومة والشعب الفلسطيني واجب القيام بمسؤولياتها وحماية أبنائها".
وقال النخالة في بيان: "نذكّر العدو بأنّ استشهاد أحد الأسرى المضربين سنعتبره عملية قتل مُتعمّد، مع سبق الإصرار، وهذا يُرتّب علينا مسؤولية القيام بواجباتنا وفقاً لالتزاماتنا السابقة".