الحلقة الخامسة
حين ترتقي في درجاتها العلى بصلاح نفسك ومجتمعك يُكرمك الرب بأن تكن من عباده وأوليائه الصالحين {أَلَاۤ إِنَّ أَوۡلِیَاۤءَ ٱللَّهِ لَا خَوۡفٌ عَلَیۡهِمۡ وَلَا هُمۡ یَحۡزَنُونَ. {
لترتقي فيها ادعو ربك دوماً:
}رَبِّ ٱجۡعَلۡنِی مُقِیمَ ٱلصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّیَّتِیۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلۡ دُعَاۤءِ{.
وإنه لمقام عظيم: (مُقيم الصلاة).
وقال الإمام: (من قرع باب الله سبحانه فُتح له) .
}وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدۡعُونِیۤ أَسۡتَجِبۡ لَكُمۡۚ.{
أهلك وزوجتك وذريتك هم أنت وامتدادك الأقرب .. فأقم الصلاة فيهم وأدعوهم إليها بلطف.. تحصد راحة بالك واستمرار ثوابك وصلاح اوضاعك وجمال مستقبل اجيالك.. وتلك وصية ربك الأعلى {وَأۡمُرۡ أَهۡلَكَ بِٱلصَّلَاةِ وَٱصۡطَبِرۡ عَلَیۡهَا.{
صلاتك علو درجات .. معراج رقي روحك.
ولمقام عظمتها ورفعتها شُرِّعت الصلوات الخمس وكٌتبت فصولها في معراج نبيك.. في قدس العلو ومقام القرب من ربك .. فإن خشعت فيها ترتقى بك الى ذاك المقام، وتخشع لك مخلوقات الله.
في حديث المعراج قال ربك لنبيك:
"ما عرفني عبد وخشع لي إلا خشع له كل شئ".
فاعرف قيمة خشوعك واشكر ربك عليه.
السيد جعفر العلوي / قم المقدسة
إقرأ أيضا: تأملات إيمانية.. قلبك هو سرك الأعظم