جاء ذلك في بيان للحركة قالت فيه :" إن استشهاد الأسيرة مطر، إرهاب جديد يضاف إلى سجل الإرهاب الصهيوني المثقل بدماء وآهات وعذابات أبناء شعبنا، ووصمة عار على جبين كل الذين يتشدقون بحقوق الإنسان".
وأضافت :" إن هذه الجريمة هي استمرار لسياسة القتل البطيء التي يتعرض لها الأسرى، وإن استشهاد الأسيرة سعدية مطر، يوجب علينا كقوى مقاومة أن نواصل العمل بكل إصرار من أجل تحرير كل الأسرى والأسيرات من سجون العدو المجرم ".
وأردفت الحركة في بيانها:" إننا ونحن ننعى الأسيرة الشهيدة سعدية مطر، لنؤكد على ضرورة فتح ملف الأسرى والأسيرات المرضى في سجون العدو، وفضح جرائم الإهمال الطبي، والإعدام البطيء التي تفتك بالأسرى والأسيرات في سجون الإرهاب الصهيوني".
وتوجهت الحركة بخالص التعازي "من عائلة وذوي الأسيرة الشهيدة سعدية مطر، ومن أهلنا في مدينة الخليل، ومن الحركة الأسيرة عامة، معاهدة الله تعالى ثم أسرانا وجماهير شعبنا بأن لا تدخر جهداً لحماية أسرانا وإنقاذهم ، وتدفيع العدو القاتل والمجرم ثمن كل هذه الجرائم الإرهابية" .
كما نعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى جماهير الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، شهيدة فلسطين الأسيرة سعدية مطر (65 عاماً)، من بلدة إذنا في الخليل.
وحمّل مسؤول مكتب الشهداء والجرحى والأسرى في حركة حماس، زاهر جبارين الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهادها، وعن جرائمه المتصاعدة ضد الأسرى والأسيرات المرضى في سجونه.
وقال: إنها ارتقت بسبب آثار الاعتداء الوحشي أثناء اعتقالها قرب الحرم الإبراهيمي قبل عدَّة أشهر، ونتيجة الإهمال الطبّي والظروف اللاإنسانية التي تعرّضت لها منذ اعتقالها في سجن الدامون الصهيوني.
وأكد جبارين أنَّ روح الأسيرة مطر الطاهرة الوفيَّة لدينها ووطنها ستبقى لعنة تطارد المحتل، ووقوداً يذكي مقاومة وانتفاضة شعبنا حتَّى تحرير الأسرى والأسيرات ودحر الاحتلال.
واستشهدت السبت ، الأسيرة المسنة سعدية مطر (68 عاماً) من سكان مدينة الخليل بالضفة المحتلة، في سجن الدامون، دون معرفة تفاصيل أو ظروف وملابسات استشهادها.
وذكرت مؤسسات معنية بالأسرى، أن إدارة مصلحة السجون أبلغت الأسرى أن الأسيرة سعدية مطر (68 عاماً) من الخليل القابعة في سجن الدامون استشهدت أثناء تواجدها في الفورة .
والأسيرة "فرج الله" أم لأربعة أبناء وأربع بنات، واعتقلت في 18 ديسمبر/ كانون الأول 2021، بعد الاعتداء عليها بالضرب، قرب المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
ووجّه لها الاحتلال تهمة تنفيذ عملية طعن في منطقة الحرم الإبراهيمي، تسببت بإصابة مستوطن بجروح، وسبق أن اعتقلها خلال الانتفاضة الأولى عام 1987، إضافة إلى اعتقال إداري آخر في عام 2017.
وباستشهاد مطر، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 230 شهيدًا في سجون الاحتلال.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، حذرت من صعوبة أوضاع الأسيرات، حيث أن الأسيرات ما زلن يواجهن في سجن "الدامون" ظروفاً اعتقالية قاسية وصعبة جدا، ويتعرض منذ لحظة اعتقالهن إلى الضرب والإهانة والشتم، وتمارس بحقهن كافة أنواع التضييق النفسي والجسدي.
وأوضحت الهيئة، أن الأسيرات يقبعن في "الدامون"، الذي أُنشئ في العهد البريطاني كمستودع للتبغ، وبالتالي فإن المعتقل يفتقر لأدنى مقومات الحياة ولا يصلح للعيش الآدمي.
وأشارت إلى أن إدارة السجن تمارس بحقهن أبشع أنواع التضييق، من خلال عزلهن داخل زنازين لا تصلح للعيش الآدمي، وحرمانهم من النوم لساعات طويلة، والشبح والتخويف، دون مراعاة لظروفهن.
وأضافت، أن هناك عددا من الأسيرات يعانين من أوضاع صحية صعبة للغاية، أبرزهن: حالة الأسيرة المقدسية الجريحة إسراء الجعابيص (36 عاما)، التي تعاني من ألم الجروح والحروق بنسبة 60%، حينما انفجرت أسطوانة غاز كانت تنقلها في مركبتها قرب حاجز عسكري نتيجة إطلاق قوات الاحتلال النار.