مرة أخرى تحول الشارع السوداني إلى ساحة مواجهة بين المحتجين على استمرار السلطة العسكرية في حكم البلاد وبين القوات الأمنية التي تأتمر بأمر العسكر.. عشرات القتلى والجرحى هي حصيلة القمع الذي مارسته قوات الأمن بحق المتظاهرين في الوقت الذي تعيش البلاد وضعاً متأزماً من جهات عدة إلى جانب تدهور الوضع المعيشي وانقطاع المساعدات الخارجية.
التحركات جاءت تلبية لدعوة أحزاب سياسية إلى الخروج في تظاهرات تدعو إلى تسليم السلطة في البلاد إلى حكومة مدنية، لكن هذه الدعوات قابلها رئيس مجلس السيادة الإنتقالي عبد الفتاح البرهان بالتأكيد عل إن الطريق إلى السلطة لن يتحقق بالدعوات الى التظاهر وإنما بالتوافق أو بالإنتخابات على حد قوله.
وبين هذا وذاك يبقى السودان على صفيح ساخن دون حلول حقيقية ويستمر السودانيون بالخروج إلى الشوارع وتقديم الضحايا تلو الضحايا على أمل تخلي العسكر عن السلطة.