زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى طهران قادماً من الرياض تحمل أكثر من دلالة رغم تأكيد مصادر من الجانبين بأن الزيارة تجاوزت الوساطة بين إيران والسعودية وأنها ناقشت العديد من الملفات من أهمها تعزيز التعاون المشترك بين البلدين لخدمة أمن واستقرار المنطقة.
وإذا كانت محادثات الكاظمي في طهران تأتي لرسم خارطة طريق لتصحيح مسار العلاقات الإيرانية السعودية في خطوة تبناها العراق منذ عامين ورعى جولات من المحادثات بين طهران والرياض في بغداد فإنها أيضاً جاءت لتحمل رسالة إلى المنطقة والعالم بأن بغداد لن تنخرط في أي تحالف إقليمي مناهض لإيران.
وهنا لابد من الإشارة إلى أن حفاوة الإستقبال التي حظي بها الكاظمي في طهران مؤشر آخر على السياسة الخارجية التي تنتهجها حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي في الإنفتاح على دول الجوار وتعزيز العلاقات الإقليمية بما يصب في صالح شعوب المنطقة وأمنها وأستقرارها.