واحتجزت السلطات اليونانية في 19 نيسان/أبريل قبالة جزيرة ايفيا اليونانية، ناقلة النفط الروسية "بيغاس" التي كانت ترفع العلم الروسي وغيرت منذ 8 نيسان/أبريل علمها، ورفعت العلم الإيراني. علماً أنّ الاتحاد الأوروبي لم يفرض على عكس الولايات المتحدة الأميركية، عقوبات على النفط الإيراني.

وذكرت وسيلة الإعلام اليونانية "كاثيميريني" أنّ "الولايات المتحدة طلبت من السلطات القضائية اليونانية الأمر بمصادرة الشحنة وإجراء تحقيق".

واحتجّت طهران بشدة على هذا القرار مطالبةً منظمة البحار الدولية بالتدخل لدى الحكومة اليونانية.

وأمرت المحكمة الإقليمية اليونانية في التاسع من حزيران/يونيو بإعادة النفط الذي جرى الاستحواذ عليه، إلى إيران، وهو ما أكدته إيران في وقت لاحق.

ولكن بعد أيام عدة منع قرار قضائي جديد "بشكل مؤقت مغادرة" الناقلة بناء على طلب شركة قاطرات يونانية طالبت بأموالها في مقابل تقديم خدمات معيّنة.

وأشارت شرطة الموانئ اليونانية إلى أنّ الناقلة التي كانت موجودة في ميناء "كاريستوس" في جنوب جزيرة ايفيا، توجّهت الأحد إلى ميناء بيرايوس حيث سيُستدعى القبطان والشركة في الساعات المقبلة لتقديم شهادات الصلاحية للإبحار.

وأوضح مصدر دبلوماسي أنّه تمّ سداد الديون لشركة القاطرات. وأضاف المصدر أنّ أثينا "تأمل" أن تفرج طهران سريعاً عن ناقلتي النفط اليونانيتين اللتين كانت قد احتجزتهما.

وكان حرس الثورة الاسلامية في إيران، أعلن في27 أيار/مايو، احتجاز ناقلتي النفط اليونانيتين، "دلتا بسويدن" و"برودنت وريور"، مقابل ساحلي بندر لنغه وعسلوية.

وقال الحرس: إن "القوات البحرية التابع له احتجزت ناقلتين يونانيتين بسبب ارتكابهما انتهاكات في مياه الخليج الفارسي"، مشيراً إلى أن "احتجاز الناقلتين اليونانيتين جاء بسبب عدم امتثالهما للتعليمات وقوانين الملاحة البحرية".

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن طهران قررت اتخاذ "إجراءات عقابية" ضد اليونان بسبب مصادرة الأخيرة شحنة نفط إيرانية قبالة سواحلها.