حالة من الإنقسامات الحادة تعيشها الولايات المتحدة على الصعد السياسية والإجتماعية والإقتصادية دفعت بالمجتمع الأمريكي إلى المطالبة بالإنفصال وقطع كل إرتباط مع الأجزاء الأخرى من هذه الولايات.
ويبدو أن الدعوات للإنفصال تصبح أكثر تصاعداً عندما يحتل الحزب الديمقراطي البيت الأبيض، ففي عهد جو بايدن فإن أغلب الولايات المعروفة بتأييدها للجمهوريين، ترتفع فيها أصوات المطالبات بالانفصال وذلك من أجل الضغط على المنافس الديمقراطي ولاسيما أن المناخ السياسي العام يساعد على زيادة البلبلة والضغط على بايدن وفريقه، مع اقتراب الانتخابات النصفية.
وقد أظهرت استطلاعات للرأي أجراها القسم السياسي في جامعة فيرجينيا، خلال العام الماضي نتائج لم تكن متوقعة بالمطلق حيث اعتبر نصف ناخبي دونالد ترامب وأقل بقليل من نصف ناخبي جو بايدن في الإنتخابات الرئاسية الماضية إن الولايات المتحدة ينبغي لها أن تتفكّك.

فالصراع في الولايات المتحدة تحوّل أخيراً من صراع وانقسام سياسيَّين، إلى صراع وجودي بين خيارات متناقضة ومتواجهة فيما بينها. حيث إن كل طرف أن خياراته الاجتماعية والسياسية لا يمكن أن تصبح واقعاً إلّا عبر إلغاء الطرف الآخر. وهذا، في حد ذاته، مؤشر على التوجه نحو استخدام القوة لفرض هذه الخيارات. ولا شك في أن أحداث الكابيتول كانت جرس إنذار لما يمكن أن تصل إليه الأمور.

الاسئلة والمحاور:

1- المطالبات بالإنفصال عن الولايات المتحدة.. ما هو واقع هذه المطالبات وهل يمكن تحقيقها على الواقع.

2- بالنسبة لأصل الحديث عن الإنفصال وتفكك الولايات المتحدة كيف أثر ذلك على المجتمع الأمريكي.

3- الخلافات لم تعد بين الحزبين الرئيسين في البلاد بل هناك خلافات عميقة داخل الحزب الواحد يكتنفها الكثير من الإحباط واليأس.. كيف أثرت هذه الخلافات على المجتمع الأمريكي.

4- نشهد تصاعد المطالبة بالإنفصال في بعض الولايات أكثر من غيرها.. بالنسبة لولاية تكساس ما الاسباب التي تدفع نسبة كبيرة من سكانها إلى المطالبة بالإنفصال.

5- هل تنطلق دعوات الإنفصال في تكساس من منطلقات إقتصادية. 

6- المعروف أن لتكساس امتيازات خاصة تميزها عن الولايات الأخرى مثلاً هي تتمتع بأربعين صوت إنتخابي ولديها عضوان في مجلس الشيوخ وتدفع ضرائب أقل مما تحصل عليه من الحكومة الفدرالية.. ألا تشكل هذه الإمتيازات عبأ على البلاد وبالتالي فإن إنفصالها سيكون ميزة لباقي الولايات الأخرى.

7- البعض يعتبر الأمر مجرد ضغوط سياسية وليست أكثر وأن الرئيس السابق دونالد ترامب هو من يحرك من خلف الستار ما حقيقة هذا الأمر.

8- ما هو الموقف القانوني من قضية إنفصال ولاية عن الولايات المتحدة وهل يجيز القانون الأمريكي ذلك.

9-  إذا كان القانون الأمريكي لا يخدم مطالب الإنفصال فإلى ماذا يستندون الداعون إلى ذلك.

10- مراقبون يرون أن هناك دورا كبيرا لعبته مواقع التواصل الاجتماعي في تصاعد المطالبات بالإنفصال فما هي طبيعة هذا الدور.

11- بالنسبة للهجوم الذي تعرض له مبنى الكابتول من قبل أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب رآه البعض مؤشر خطير على التوجه نحو الإنفصال في الولايات المتحدة.. إلى ماذا يؤشر هذا الهجوم أيضاً.

12- السؤال هو هل يمكن أن تتحمل الولايات المتحدة دعوات الإنفصال.. وفي حال تصاعدت هذه المطالبات فكيف يمكن أن تتعامل الولايات المتحدة مع الأمر.