و ان مراسم التوقيع على هذا الاتفاق جرت امس الاثنين في طهران برعاية وزير التراث الثقافي الايراني "سيد عزت الله ضرغامي" و وزير الثقافة والسياحة والتراث الثقافي العراقي "حسن ناظم" الذي يزور البلاد حاليا.
وسيتم على اساس هذا الاتفاق، تسهيل اجراءات استصدار تاشيرات الدخول بالنسبة لسياح البلدين والتعاون المصرفي لصالح الاستثمارات السياحية المشتركة وتوفير البنى التحتية اللازمة مثل بناء الفنادق.
وفي تصريحه بالمناسبة، رحّب وزير التراث الثقافي الايراني بالوفد العراقي الزائر؛ متطلعا الى توسيع العلاقات الثقافية والسياحية بين البلدين اكثر فاكثر.
ولفت "ضرغامي"، بان الاتفاق الموقع اليوم يساعد على تيسير التعاون الثقافي والسياحي بين طهران وبغداد؛ واصفا الاواصر الحضارية بين البلدين منذ عصور القديمة مرورا بالعصر الاسلامي وحتى يومنا الحاضر، بانها مميزة.
واضاف : ان الشعبين الايراني والعراقي يتوقعان من حكومة بلديهما اتخاذ المزيد من الخطوات التي تفضي الى تذليل العقبات وتسهيل عملية توسيع العلاقات الثنائية.
واستطرد : ان السياحة الجوية بين ايران والعراق قائمة بانسيابية، لكن البلدين قررا من خلال الاتفاق الموقع اليوم على تيسير اجراءات السياحة عبر الحدود البرية المشتركة ايضا؛ وان لا يقتصر ذلك على زيارة الاربعين الحسينية (ع) فحسب، وانما السماح للرعايا الايرانيين والعراقيين دخول اراضي البلدين بسياراتهم الشخصية على مدار السنة.
كما نوه وزير التراث الثقافي الايراني بان الزيارات الدينية تشكل اهم المجالات على صعيد التعاون السياحي بين ايران والعراق؛ مستدلا بزيارة مراسم الاربعين باعتبارها اكبر تجمع انساني وظاهرة جماهيرية منقطعة النظير على مستوى العالم.
الى ذلك، اكد وزير الثقافة والسياحة العراقي، بان زيارته الحالية على راس وفد رفيع لطهران، جاءت في ضوء تراجع جائحة كورونا وبهدف تفعيل البرامج والمشاريع الفنية والثقافية والسياحية المشتركة مع المسؤولين المعنيين في الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وبدوره، لفت "ناظم" الى اهمية دور السياحة الدينية عند البلدين؛ مبينا ان مباحثاته مع الجانب الايراني جاءت بهدف تنظيم مراسم الاربعين بكل شموخ وعظمة.
ختاما، تطلع وزير السياحة العراقي بان تفضي زيارته والوفد المرافق للجمهورية الاسلامية، الى تعزيز التعاون الثقافي والفني والسياحي بين طهران وبغداد اكثر من اي وقت مضى.