وقال العامري في بيان، يوم امس الاثنين، إنه "في مثل هذا اليوم قبل ثمانية اعوام أصدر المرجع الاعلى السيد علي السيستاني (دام ظله) فتوى الجهاد الكفائي التي أوجبت على الشعب الدفاع عن النفس والوطن في مواجهة الاجتياح الداعشي الوحشي للبلاد".
وأضاف، أنه "على اثر الفتوى التأريخية هب المؤمنون شيبا وشبانا وحملوا السلاح وقاتلوا بشجاعة نادرة وثبات واقدام حتى تحقق النصر المبين، كانت تلك الفتوى ضرورة تأريخية صنعت معجزات عديدة"، مبينا: "هي التي أدت الى تأسيس وتطور الحشد الشعبي المبارك ليكون مظهرا اصيلا من مظاهر التعبئة والجهاد والاستشهاد في تأريخ امتنا، وهي التي أدت الى وضع نهاية لاسطورة داعش الاشرار وما رافقها من تضخيم اعلامي لاقزام الوحشية والتكفير، وهي التي أعادت ترسيخ دور المرجعية في حياة الأمة وقدرتها على مواجهة الأزمات وانجاز التحولات، وهي التي أكدت شرعية العملية السياسية كوسيلة وحيدة للبناء والاصلاح وخدمة الشعب، وعززت دور القوات المسلحة بتوفير ظهير عقائدي يشاركها الخندق لحماية البلاد من المخاطر الداخلية والخارجية".
وتابع أن "المرجعية العليا المباركة كما عودتنا حاضرة في اللحظة المناسبة لكي تنقذ الموقف وتعيد الحياة الى مسارها الطبيعي، واليوم نحن بحاجة الى لطف ورعاية المرجعية وحكمتها وبعد نظرها لتقول كلمتها الفصل بشأن ما يمر به العراق راهنا من منعطفات سياسية صعبة، وهي تعي اكثر منا أن اي طارئ يهدد العملية السياسية فمعناه وضع تأريخ كامل من التضحيات والانتصارات ودماء الشهداء على كف عفريت، وتسجيل انتكاسات تسر العدو وتؤلم الصديق".
وختتم قوله: "كل الامتنان للمرجعية ومواقف المرجعية واتباع المرجعية، ومعها دائما من نصر الى نصر".