12 / حزيران / 1953 م
الإتحاد السوفيتي يجري لأول مرة تجربة للقنبلة الهيدروجينية
في مثل هذا اليوم الثاني عشر من حزيران عام 1953 ميلادي قام الإتحاد السوفيتي ولأول مرة بإجراء تجربة ناجحة للقنبلة الهيدروجينية.
كان المهم لدى قادة الإتحاد السوفيتي هو تحدي الولايات المتحدة الامريكية في صنع الأنواع الجديدة من سلاح الدمار الشامل ، واطلق على مصممي القنبلة الهيدروجينية صفة "منقذو الوطن".
بلغت قدرة تلك القنبلة اربعمائة طن ، وهذا أشد بعشرين مرة من القنبلتين الذريتين التي ألقتها الولايات المتحدة الامريكية على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين خلال الحرب العالمية الثانية .
تولّد القنبلة الهيدروجينية باندماج عناصرها طاقة انفجارية أقوى من تقنية الانشطار النووي التي تنتجها مواد اليورانيوم والبلوتونيوم.
فالقنبلة الهيدروجينية تستخدم تقنية اندماج نظائر عناصر كيميائية لعنصر الهيدروجين، وبخاصة ذرات الديوتيريوم والتريتيوم، وخلال الإندماج تتوحد الذرات وتنشئ ذرة هيليوم مع نيوترون إضافي تولد طاقة هائلة، لا تنفك تقوى كلما ازدادت عمليات الانصهار بين الذرات.
وقد تم تطوير تقنية وقدرات القنبلة الهيدروجية فيما بعد الى أن وصلت القوة التدميرية لها ، بحيث ان الإشعاع الناجم عن انفجارها يصل إلى مساحة قطرها مئتا كيلومتر، وقوتها التدميرية تتراوح بين عشرة آلاف وخمسين ألف قنبلة ذرية.