أربعون عاماً مر على الإجتياح الإسرائيلي للبنان والذي تسبب في سقوط أول عاصمة عربية بيد الإحتلال الصهيوني الغاشم، والمقاومة اللبنانية التي واجهت هذا العدوان منذ يومه الأول وتمكنت من دحره وإخراجه من الأراضي اللبنانية ها هي اليوم وبدعم ومساعدة حلفائها وأصدقائها تحقق الإنجازات تلو الإنجازات.
الإجتياح الذي أراده رعاته أن يكون جسراً لاحتلال المزيد من المناطق والمدن والعواصم العربية في ظل ظروف عربية ولبنانية كثيرة ظن الصهاينة أنها ستساعدهم في تحقيق أهدافهم وتسهل عليهم عملية الإجتياح لكنهم فوجئوا بالمقاومة اللبنانية التي أبصرت النور حينها وتمكنت من التصدي لها وجعلها تتقهقر وتضطر إلى الإنسحاب التدريجي وجر ذيول الخيبة والهزيمة معها والهرب من لبنان.. ولم تكتف بذلك بل قامت ببناء جدار على الحدود يفصل بينها وبين قوة تلك المقاومة الباسلة.
فلم يكن يتوقع الإحتلال حينها أن المقاومة اللبنانية ستلتحم مع المقاومة الفلسطينية وتشكل مع دول وأقطاب أخرى في المنطقة محوراً للمقاومة تحول لاحقاً إلى حلف للقدس يمتلك من القوة بحيث يدفع الإحتلال إلى أن يطرح بكل جدية أسئلة وجودية.