إذن.. حقق الجيش الروسي خلال الفترة الماضية الكثير من الإنجازات في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا والتي مثلت تطور نوعي في سياق الحرب، من شأنه رفع معنويات الجيش الروسي، رغم كل الدعم العسكري الأميركي والغربي لأوكرانيا، وربما يدفع بالولايات المتحدة في المقابل إلى تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى وهذا ما حذرت منه موسكو بشدة.
ففي دونباس تبدو معركة الأوكرانيين ومنذ فترة خاسرة حيث إن الإقليم في حكم الساقط عسكريا وفق كافة المؤشرات والوقائع الميدانية على أرض المعركة.
والتحول المهم في الشرق الأوكراني هو إعلان القوات الروسية السيطة على بلدة ليمان الإستراتيجية الأوكرانية، حيث تمهد السيطرة على ليمان الطريق باتجاه سلوفيانسك ثم كراماتورسك، مع إحراز تقدم في محاولة تطويق سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك، وهما مدينتان أوكرانيتان مهمتان تقعان في أقصى الشرق.
ومن شأن السيطرة على ليمان تسهيل سيطرة القوات الروسية على كامل إقليم دونباس، ما سيمكن موسكو تاليا من ربط المناطق التي تسيطر عليها شرقا بشبه جزيرة القرم جنوبا، والتي بسطت موسكو سيطرتها عليها في العام 2014، وتدشين ممر بري بينها وبين دونباس.