وقالت حماس في بيانٍ صحفيٍّ، مساء امس الأحد: قرار ما يسمَّى "محكمة الصلح" الصهيونية السَّماح لليهود الصهاينة بممارسة طقوسهم التلمودية، خلال اقتحاماتهم المستفزّة لباحات المسجد الأقصى المبارك، لعبٌ بالنار، وتجاوزٌ لكلّ الخطوط الحمر.
وشددت على أن القرار "تصعيدٌ خطيرٌ يتحمّل قادة الاحتلال تداعياته التي ستكون وبالاً عليهم، وعلى حكومتهم وعلى قطعان مستوطنيهم، وسترتدّ عليهم جميعاً بمزيد من المقاومة والتصدّي، حتّى كبح جماح مخططاتهم التهويدية".
وجدّدت التأكيد أنَّ كلَّ شبرٍ من المسجد الأقصى المبارك هو حقٌّ خالصٌ للمسلمين، كان وسيبقى، ولا سيادة فيه إلا لشعبنا الفلسطيني.
وقالت: لن يُفلح الاحتلال وقطعان مستوطنيه وجماعاته المتطرّفة في فرض واقع جديد على أرضه المباركة بالقوّة والإرهاب، وسيتصدّى أهلنا في القدس، وأبناء شعبنا الفلسطيني عامّة لهذه المخططات بكلّ قوّة وبسالة، ولن نسمح بها مهما كان الثمن.
وسمحت محكمة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة للمستوطنين بأداء طقوس تلمودية في باحات المسجد الأقصى المبارك.
وألغت المحكمة الصهيونية في مدينة القدس المحتلة، القيود المفروضة على عدد من المستوطنين؛ تشمل أوامر إبعاد عن البلدة القديمة في القدس، بعد أن كانوا قد أدوا طقوسا تلمودية في باحات المسجد الأقصى.
يذكر أن ما يسمى "جماعات الهيكل" المزعوم أطلقت عدّادًا يوميًّا على منصاتها للحشد لاقتحام واسع للمسجد الأقصى المبارك الأحد المقبل الموافق 29-5-2022، في ذكرى ما يسمى "يوم القدس" العبري.
وبدأت الجماعات المتطرفة بنشر عدّاد للأيام المتبقية حتى "يوم القدس" العبري الذي تحضر فيه لاقتحام واسع للمسجد الأقصى، بحيث يتجاوز عدد المستوطنين المقتحمين 1600 مقتحم، المسجل في اليوم نفسه من عام 2019، علمًا أن المسجد المبارك كان مغلقًا عام 2020 بسبب وباء "كورونا".
ويخطط المستوطنون خلال هذا اليوم لاقتحام "تعويضي" للمسجد الأقصى لإتمام ما فشلوا فيه في اقتحام 28 رمضان الماضي الموافق 10-5-2021، من اقتحامٍ بأعداد كبيرة و"رفع العلم وغناء النشيد القومي وأداء الطقوس التلمودية بسبب معركة سيف القدس التي أطلقتها المقاومة في قطاع غزة.