أثارت جولة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى دول آسيا الكثير من التكهنات حول طبيعتها وأبعادها وأهدافها.. وإلى جانب الأطراف المستهدفة منها خاصة في ظل ما تمثله الصين من تهديد إقتصادي على المصالح الأمريكية في المنطقة وما تمثله كوريا الشمالية من تهديد عسكري ونووي على نفس هذه المصالح.
لكن المراقبين يقرأون زيارة بايدن على أنها جاءت للتحضير لاتجاهين الأول هو الإتجاه الإقتصادي والذي تتحكم به شركات عالمية من خلال الشراكة الجديدة عبر المحيط الهادي والهندي، والأتجاه الثاني هو المجال السياسي والذي ظهر عبر الإعلانات السياسية والدعائية المتعلقة بالتنافس مع الصين وكذلك موجة الإرعاب والتخويف مما يعرف بخطر كوريا الشمالية والذي يُستثمر فيه بشكل كبير لدفع كوريا الجنوبية اليابان في إتجاه هذه الشراكة والشعور بوجود عدو دائم يتربص بها.
في الأثناء تجري الصين مناورات عسكرية في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه تزامنا مع زيارة بايدن وقد أعلنت بكين أن المناورات بدأت الخميس وستستمر حتى الاثنين المقبل، مشيرة إلى أن الطائرات والسفن الأخرى ستمنع من دخول المنطقة هذا فيما يتوقع أن تجري كوريا الشمالية تجربة صاروخية أو نووية جديدة في المنطقة.