كما وشكر السيد نصرالله بشكل خاص كل الماكينات الانتخابية ولكل الرجال والنساء على الاقبال الكبير ومنقطع النظير، قائلاً اللسان يعجز عن الشكر لما قدمتم، وشكر ايضاً قادة وكوادر المقاومة الإسلامية و جميع الجهات الرسمية المعنية بتنظيم الانتخابات.
وتوجه السيد نصرالله بالشكر الى الاخوين العزيزين النائبين السابقين السيد نواف الموسوي والوليد سكرية، والنائب السابق انور جمعة، مرحباً بالنواب الجدد الذين انضموا الى كتلة الوفاء للمقاومة وهم الاستاذ ملحم الحجيري وينال الصلح ورائد برو ورامي ابو حمدان.
واعتبر السيد نصرالله ان الحضور الكبير كان يوم الانتخابات وكذلك في المهرجانات قبل الانتخابات والنتائج التي حصلت عليها لوائح الامل والوفاء تعطي رسالة واضحة وقوية حول التمسك بالمقاومة وسلاح المقاومة والمعادلة الذهبية والدولة العادلة والاصلاحات والسلم الاهلي والشراكة والتعاون واولوية معالجة الأزمات الاجتماعية والاقتصادية، متوجهاً لجمهور المقاومة قائلاً لقد أمنتم شبكة الأمان السياسية والشعبية المطلوبة للمقاومة وسلاحها، كفيتم ووفيتم وبيض الله وجوهكم وجازاكم احسن الجزاء في الدنيا والآخرة.
واوضح السيد نصرالله في مستهل كلمته ان أكبر عملية نهب وسرقة في تاريخ لبنان هي سرقة اموال المودعين من قبل اغلب المصارف والادارة الاميركية.
واضاف الحضور الكبير في المهرجانات الثلاثة والحضور الكبير يوم الاقتراع كان جوابا، والذي حصل هو انتصار كبير جدا ويجب أن نفتخر بهذا الانتصار ونعتز به وخصوصا عندما نرى ظروف المعركة والمال الذي أنفق في هذه المعركة
وعن عدم مشاركة تيار المستقبل والرئيس الحريري في الانتخابات رأى السيد نصرالله ان الموضوع يحتاج الى مقاربة هادئة وموضوعية ومسؤولية ويبنى عليها.
وحول توزيع القوى السياسية في المجلس النيابي رأى السيد نصرالله ان المقاومة وحلفاؤها واصدقاؤها لهم حضور قوي في المجلس النيابي، و نحن امام مجلس نيابي متكون من كتل نيابية ومستقلين ولا يوجد فريق سياسي اليوم في البلد لديه الاكثرية النيابية.
وتابع لا يستطيع اي فريق ان يدعي ان الاغلبية في هذا الفريق او هذا الفريق بل نحنا امام كتل سياسية ومستقلين، مشيراً الى انه قد تكون مصلحة لبنان والشعب اللبناني فيما حصل اي ان لا يحصل اي فريق على اكثرية في المجلس النيابي، لافتاً الى ان حجم الازمات الموجودة في البلد المالية والنقدية والحياتية والبطالة وارتفاع سعر الدولار وهبوط سعر الليرة اللبنانية لا يستطيع فريق ان يعالجها لوحده حتى لو حصل على اكثرية، وبما ان لا احد لديه اكثرية فبالتالي الجميع مسؤول ونتيجة الانتخابات تقول ان المنتخبين يجب ان يطالبوا بالمعالجة وانقاذ البلد معتبراً ان التخلف عن تحمل المسؤولية هو خيانة للامانة وتخلف عن الوعود التي اطلقت خلال الحملات الانتخابية.
ودعا السيد نصرالله لتهدئة السجالات الاعلامية والسياسية والسجال لن يؤدي الى نتيجة سوى توتير البلد ولا يساعد على معالجة الاوضاع القائمة، والمطلوب ان يهدأ البلد واعطاء الاولوية للملفات التي كانت قبل الانتخابات والتي هي موضع آلام الناس وهذا لا يعالج الا بالشراكة والتعاون بمعزل عن الخصومة، كما ودعا سماحته الى الشراكة والتعاون حتى من موقع الاختلاف.
المصدر: موقع المنار